أمير المدينة المنورة يدشن عددا من المشروعات التنموية والخدمية في «بدر»
دشّن الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، البارحة الأولى، خلال زيارته لمحافظة بدر جملة من المشاريع التنموية والخدمية، تجاوزت قيمتها الإجمالية 219 مليون ريال.
ووجه أمير المنطقة خلال لقائه أهالي المحافظة باستثمار المكانة التاريخية والسياحية، التي تتميز بها محافظة بدر في تعزيز البرامج السياحية، وتهيئة كل السبل للسياح وزوار المحافظة، وفق الضوابط الشرعية والتعليمات المنظمة لذلك، والتعاون بين كل القطاعات ذات العلاقة لتجاوز أي عقبات تحول دون تحقيق ذلك.
واستعرض خلال ترؤسه الاجتماع المشترك للمجلس المحلي والمجلس البلدي، أبرز المشاريع، التي تم إنجازها لتقديم الخدمات الصحية والتعليمية والبلدية والاجتماعية والطرق وغيرها من المشاريع التنموية، ووجه أمير المنطقة بالتعاون والتكامل بين جميع القطاعات لتحقيق الأهداف التنموية التي تسعى لها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، من أجل راحة ورفاهية المواطنين.
#2#
وأثنى الأمير فيصل بن سلمان على التعاون القائم حاليا بين هيئة السياحة وبلدية محافظة بدر، التي تصب في صالح تطوير الواجهة البحرية لتصبح منطقة جاذبة للاستثمارات لتساهم في خلق فرص العمل لأبناء المحافظة، وأكد على كل الجهات العمل في إطار منظومة واحدة لتحقيق المصلحة العامة، كما أكد أمير المنطقة على متابعته عن كثب لجميع المشاريع التي سبق أن تم الرفع عنها ومنها مستشفى بدر العام، وما يخص التعليم العالي بالمحافظة للبنين والبنات انطلاقا من حرصه على تحقيق كل الخدمات التي تحتاج إليها المحافظة ومراكزها.
وعبر أعضاء المجلسين عن شكرهم لأمير المنطقة على اهتمامه بتطوير كل الخدمات على مستوى المنطقة ومنها محافظة بدر التي كان لها نصيب من المشاريع التي تهدف لرفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطن، وعلى حرص على تفقد أحوال المواطنين والخدمات المقدمة لهم من خلال الزيارات والجولات التفقدية التي يقوم بها للمحافظة.
وخلال الحفل الخطابي، افتتح الأمير فيصل بن سلمان عددا من المشاريع شملت مبنى شرطة محافظة بدر وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومركز التنمية الاجتماعية، ومبنى المكتب الرئيس للضمان الاجتماعي ومشروع طريق بدر واسط ينبع النخل المرحلة الثانية والأخيرة ومبنى المركز الحضاري بمركز المسيجيد، ومشروع بناء (30) وحدة سكنية تابعة للمستودع الخيري فرع بدر، ومشروع بناء (40) وحدة سكنية تابعة لجمعية البر بمركز المسيجيد، ومشروع المخابز الخيرية بالمحافظة، كما قام بوضع حجر الأساس لعدد آخر من المشاريع البلدية والخيرية تمثلت في مبنى بلدية بدر، ومشروع سفلتة عدد من الأحياء بالمحافظة، ومشاريع بلدية وخيرية أخرى.
كما شهد توقيع اتفاقية بين فرع هيئة السياحة بالمنطقة وبلدية محافظة بدر لتطوير الواجهة البحرية بمركز الرايس.
وفي ختام المناسبة كرم أمير المنطقة عوض الله عناية الله الصبحي مدير المستودع الخيري بالمحافظة لجهوده الشخصية في الخدمات الإنسانية والاجتماعية في محافظة بدر والقيادة الفاعلة للعمل الخيري والتكاملي مع كل القطاعات وإنشاء مركز للتدريب والتأهيل ومساهمته في نشر الوعي بدور الأوقاف الخيرية، إضافة إلى جهوده في إصلاح ذات البين.
من جهة أخرى، أكد الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، خلال لقاء أمس بأهالي محافظة ينبع، بمقر المحافظة على الجهات كافة بالعمل على إزالة الفوارق في التخطيط والتنظيم بين أجزاء محافظة ينبع حتى تصبح في مستوى واحد من التنمية، كما وجه بسرعة معالجة وإزالة عوامل التشوه البصري في بعض أحياء المحافظة وإعادة الحياة لقلب ينبع التاريخية ومراعاة المشاريع الجديدة للهوية العمرانية لينبع.
وفي بداية زيارة أمير المنطقة لمحافظة ينبع قام بجولة على مشروع الإسكان الخيري بمحافظة ينبع الذي ينفذه المستودع الخيري في أحياء الأقيفة والعصيلي والسديس، وبلغت الوحدات المنفذة بالأقيفة 35 وحدة سكنية بتمويل من الشيخ ناصر السبيعي والشيخ إبراهيم الحديثي و15 وحدة سكنية بحي العصيلي بتمويل من مؤسسة العنود الخيرية، في حين بلغ عدد الوحدات السكنية في حي السديس 134 وحدة سكنية منها 50 وحدة بتمويل من شركة سابك و15 وحدة بتمويل العنود الخيرية و34 وحدة بتمويل من الهيئة الملكية وخمس وحدات بتمويل من شركة سامرف.
إثر ذلك قام الأمير فيصل بن سلمان بتفقد المرحلة الأولى المنجزة من مشروع ترميم وتطوير المنطقة التاريخية وتشتمل على الفندق التراثي والمطعم التراثي والمباني الإدارية والمحال التجارية، واطلع على عرض عن المرحلة الثانية التي تشمل تأهيل الممرات والساحات التي سيتم استكمالها في النصف الأول من عام 2016.
ورفع الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين، على تدشينه مشروع شركة ينبع أرامكو ساينبوك للتكرير “ياسرف”، مؤكداً أن تدشين خادم الحرمين هذا المشروع الاستراتيجي يعكس سياسته الحكيمة في تعزيز نمو الاقتصاد الوطني وبناء الشراكة مع الاقتصادات العالمية.
وقال في تصريح صحافي خلال زيارته محافظة ينبع: إن هذا المشروع يدفع نحو تعزيز المكتسبات الصناعية وتنويع مصادر الدخل من خلال الاستفادة من الموارد الاقتصادية.
وأضاف: إن أبناء المنطقة ومحافظة ينبع خاصة، استبشروا بهذا المشروع العملاق الذي سيوفر ستة آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وسيعزز مكانة ينبع كواحدة من المدن الصناعية الأكثر نمواً في المملكة.
وفي ختام تصريحه سأل أمير المنطقة، الله عز وجل، أن يديم على هذا الوطن الغالي نعمة الأمن والاستقرار والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين.