الفنون الشعبية لمنطقة الباحة لوحة متناغمة الأداء
تحمس زوار قرية الباحة التراثية، خلال مشاركتها في المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 30"، مع فرقة الفنون الشعبية من خلال تقديم عديد من الألوان الشعبية التي تشتهر بها المنطقة مثل العرضة واللعب والحصاد, وكعادتها كانت لعبة العرضة الحماسية وما يسمى "رقصة الحرب" الأكثر جذباً للزوار؛ لما تتميز به من فنون الأداء المنتظم واستخدام الأسلحة المخصصة للرقص بشكل لافت للأنظار.
وتشكل العرضة لوحة بصرية إبداعية متناغمة يتآزر فيها الزي مع الملبوسات والإيقاع والأداء الاستعراضي المبهر على صوت البارود المنبعث من البنادق التي يحملها الراقصون والمؤدون لفن العرض، كما تكتمل اللوحة بهز السيوف بطريقة لاينقصها الجمال، كما تتشكل مشهدية بصرية استعراضية مدهشة عندما ينطلق الراقص في جولة على شكل لفة كاملة أو لفتين في الساحة وسط تشجيع البقية، ليؤدي فاصلاً من الرقص على إيقاع الزير قبل أن ينطلق عاليا كرمح يشق كبد السماء رافعا سلاحه للأعلى ليظهر قوته بمحافظته على سلاحه من السقوط وعلى إيقاع خطواته من الاختلال، فيما يلعب الشاعر بما يطلقه من قصائد في ساحات العرضة دور الملهم الذي يبث البهجة والفرحة والحماس في نفوس المؤدين لتجعل من هذا الطقس الاحتفالي المميز مصدر بهجة تملأ المكان.
وقرية الباحة تضم عديدا من الأجنحة التي تعرض تراث المنطقة الجذاب المتعدد، حيث تشمل أركان الجنابي، والكادي والريحان، والسمن والأقط، وتطريز الملابس، ومعرض الإدارات الحكومية، والإرشاد السياحي، والخياطة اليدوية, وغيرها الكثير من الجوانب والحرف التي يقوم بها أبناء الباحة مباشرة أمام الزوار.