40 % من حوادث الطائف بسبب افتقاد «جسور المشاة»
أكد لـ"الاقتصادية" شادي الثبيتي، المتحدث الرسمي باسم هيئة الهلال الأحمر في محافظة الطائف، أن هناك عددا من طرق المحافظة السريعة التي يعبرها الطلاب والعمالة، تفتقد جسور عبور المشاة، ولا يوجد أي منفذ لعبورها، ما يتسبب في عديد من الحوادث، لافتا إلى أن نسبة المصابين جراء حوادث الدهس في هذه الطرق تراوح من 30 إلى 40 في المائة، من إجمالي الحالات المصابة التي نقلتها سيارات الهلال الأحمر. وأوضح أن طريق الحوية "المطار"، ضمن هذه الطرق التي تفتقد جسور مشاة، الأمر الذي تنتج عنه حالات دهس كثيرة، بخلاف طريقي المطار، والهدا، وكذلك طريق وج، وسط المحافظة، لافتاً إلى أن طريق الهدا لا توجد فيه أي جسور للمشاة، وتم تسجيل عدد من حالات الدهس، خاصة في المسافة الواقعة بين المتنزهات.
وقال المتحدث الرسمي للهلال الأحمر، إن هذين الطريقين يشهدان حوادث كثيرة، وأيضا طريق وادي وج لا يوجد فيه سوى جسر مشاة واحد، ودائما يشهد حالات دهس بشكل كبير، خاصة من الأطفال والرجال وغيرهم، وكذلك من جنسيات متعددة.
من جهته، قال لـ"الاقتصادية" إسماعيل إبراهيم، المتحدث الرسمي باسم أمانة المحافظة، إن لدى الأمانة دراسة كاملة لكافة شوارع وتقاطعات الطائف، كما توجد إحصائيات بأعداد السيارات التي تعبر الشوارع، وبالتالي يتم التعرف على احتياجات كل موقع، من حيث وجود طرقات تكون عليها حركة العبور كبيرة ولا توجد إمكانية لإنشاء تقاطع للمشاة، فيتم وضعها ضمن قائمة الاحتياجات للجسور، والمشاريع المستقبلية.
وأشار إلى أنه في كل عام تنفذ مشروعات ضمن مخصصات الميزانية، وعند وجود مخصصات لجسور المشاة، سيتم تنفيذ مشروعاتها سواء داخل المحافظة، أو مداخلها، ومخارجها، وذلك وفق دراسات لكافة الشوارع والتقاطعات، أو بحسب طلبات المواطنين، ويتم وضعها ضمن البرنامج، ويكون تنفيذها بحسب الإمكانات المتاحة. وكشف عن وجود مشكلة وتمثل معاناة بالنسبة لهم، وهي عدم تعاون المواطنين والمقيمين مع مشروعات جسور المشاة، حيث إن تلك الجسور فارغة من الأعلى، وفي الوقت نفسه ذات كثافة مشاة عالية من الأسفل، في إشارة إلى أن العابرين المشاة لا يستخدمونها للعبور، وذلك في كافة المواقع، سواءً في طريق المطار، أو وادي وج، أو غيرها.
وكانت "الاقتصادية" قد نشرت في 20 من نوفمبر الماضي، تقريراً حول إحصائية، وصفتها "الشؤون الصحية في محافظة الطائف"، بـ"اللافتة"، التي بينت رصد 27 حالة دهس وقعت في طرقات المحافظة المختلفة، وذلك خلال 30 يوما، جاء ذلك في الوقت الذي أكد فيه آنذاك، لـ"الاقتصادية" سراج الحميدان، المتحدث الإعلامي باسم الشؤون الصحية في المحافظة، أن الفضوليين يعوقون أعمال الإسعاف في الحوادث، ولا سيما تلك التي تقع على الطرقات السريعة.
وجاء في بيان "صحة الطائف"، الذي تضمنه التقرير، تزايد حالات الدهس في المحافظة، خلال شهر واحد، ما استدعى مسارعة الصحة إلى تحذير المشاة، وقائدي السيارات، وذلك من أجل الحد من هذا النوع من الحوادث، حيث أكدت سجلات إدارة الطوارئ الصحية في الشؤون الصحية في المحافظة، تسجيل 27 حالة دهس خلال شهر المحرم الماضي، أغلبيتها وقعت داخل المحافظة، في إشارة إلى تزايد واضح في مثل هذا النوع من الحوادث.