نوف
والله أني من أول ما خلقت معروف
رافض الحب، لكن.. قدّر الله علي !
طارق اليحيا بعيدٌ جداً عن الضوء والضوضاء وجلبة الشعراء التي لا تنتهي، وقريبٌ جداً من مدينة الشعراء الفاضلة، المدينة التي تفترش الزهر وتلتحف الغمام، مدينة فاضلة لم تخطر على قلب أفلاطون ولا عقله، مدينة تشبه طارق ويشبهها.
الوسيعه سجن! والغربلة حيّ شوف !
وأنتي ثَورَة حزن وآنا معك مبتلي !
والقضية غدت آحب وآموت خوف ..
تعتقين الجفا، ثم ايتهجّم عليّ
وأنتي أدرى جفاك أو طعنة أعتى السيوف
أبشع امرين ممكن تودي لمقتلي !
يا الظروف ارحمي "لا تسخط من الظروف !
أنت عاقل!".. ولكن ماني الأولي!
لو سمع حشرجة صوتي ورجف الكفوف
والله إن لا يبيع الكون لأجل ازعلي
صرت أتمتم بصدتها وأخَنْق الحروف
وكل ما مر طاري صدمة آقول "ليّ"!
وآتذكّر عَهَد حبٍ مَلَتْه الحسوف
وآتذكّر بَعَد، ليمن فؤادي ايغلي !
وآتوسّد قهر وأفرش لي أرضي حسوف
وأدعي الله "متى هالمسألة تنجلي"
قادر أبعد وأحَرْقَ الجوف! لابوه جوف!
مير الأدهى إذا طيبة خفوقك ولي
تعتلي المرتبة الأولى بعين الألوف
لكن بعين ظالم، قلّي وش تعتلي ؟!
ارحميني، دخيل الدمعتين الضعوف
جمّليني فوجه فطرة رَجُل، جمّلي !
من رحلتي لبست جروحك ثياب صوف
لأجل أدفّي الشعور بغيبتك داخلي
كنت أساير ثقل نفسي ولكن يانوف
بعترف لك وأقول بفمّي الممتلي
لو تقولي الوداع وربي آموت خوف
كنّي اللي في غمضة عين راحوا هلي !
لا قراحٍ يقدّر نشفة الريق.. أووووف ...
يعني آشق صدر الحب وارجع خلي!
كنت اشوف المحبّة، بس ما كنت أشوف
ضيقةٍ في خفوق العاشق المبتلي
والله أني من أول ما خُلقت امعروف
رافض الحب، لكن، قدّر الله علي!