أعضاء شورى: «رعد الشمال» تعكس التكامل العسكري للتحالف الإسلامي
قال لـ"الاقتصادية" أعضاء شورى، إن مناورة رعد الشمال جاءت لتحقق تكاملا عسكريا بين دول التحالف الإسلامي، التي تعد الخطوة الأولى نحو التعاون بين الدول المشاركة في المناورة العسكرية، مؤكدين أنها تنقل رسالة عسكريا إلى العالم أجمع بأن المملكة قادرة على تكوين وقيادة تحالفات عسكرية لتحقيق وحدة الصف والانسجام العسكري بين الدول العربية والإسلامية، في خطوة تثبت جدارة المملكة بقيادة التحالفات بعد نجاحها في قيادة التحالف العربي في اليمن واستمرارا لمنهج الحزم.
وأوضح الدكتور سعدون السعدون عضو مجلس الشورى، أن المناورات العسكرية تعد في المقام الأول تعاونا بين الدول العربية، وذلك في إطار التحالف الإسلامي الذي يجمعها تحت مظلته، ولا سيما أنها تأتي بمشاركة الدول المهتمة بالسلام والأمن العالمي، ولذا فالمناورة بلا شك تكامل بين الجهات الأمنية والعسكرية والتواصل فيما بينها، مؤكدا أنها بداية التخطيط والترتيب والاندماج والتعاون فيما بين الدول المشاركة، كما أنها تمنح دول التحالف انسجاما عسكريا وتنسيقا لفكر هذه الدول في محاربة الإرهاب، وبالتالي تكون النتيجة رفع مستوى التنسيق في منظومة التحالف الإسلامي.
وأكد السعدون أن هذه المناورة تعد الأكبر على مستوى المنطقة، وأكدت مكانة المملكة بين دول العالم وقدرتها على توحيد الصف وقيادة تحالف عسكري، كما أنها فرصة لتبادل الخبرات بين هذه الدول واكتشاف مواطن القوة والضعف وإصلاحها، وتوحيد التنسيق العسكري، كما أن وجود مثل هذه المناورات يسهم في تحسين عملية التواصل مستقبلا.
#2#
وأشار إلى أن المملكة نجحت في تحالفها العسكري العربي في اليمن، وهي اليوم تجمع 20 دولة لتكون رابطة قوية تقف أمام أي عملية إرهابية، كما أن المملكة لها مكانتها الإسلامية التي جعلتها في مقدمة العالم الإسلامي، فالكل ينظر إليها على أنها قائدة العالم الإسلامي وأرض الحرمين الشريفين، والكل يحتمي بهذا البلد ويلجأ إليه في كثير من المشاكل، وهذه المناورة تأصيل لهذه المكانة، وتأكيد على موقع المملكة في المنطقة.
من جهته، أوضح الدكتور عيسى الغيث قاضي الاستئناف وعضو مجلس الشورى، أن مناورة رعد الشمال العسكرية تحمل رسالة سياسية إلى دول الجوار، وتقدم التأهيل العسكري للمشاركين فيها، كما أنها تحقق أهدافا أمنية وعلاقات دبلوماسية ومكاسب اقتصادية واجتماعية، بخلاف أن هذا التمرين التعبوي هو استمرار لمنهج الحزم الذي يعالج أهم الملفات الوطنية الكبرى، مشيرا إلى أن هذه المناورة تثبت أن المملكة لديها الإرادة السياسية بالحزم لمقاومة المعتدين ونقل المعارك إلى خلف خطوط العدو، ولا سيما العدو الصفوي وعملاءه من القاعدة و"داعش" التي ثبت بالأدلة أنها الداعم الرئيس لهم.
وبين الغيث أن المناورة جاء مفعولها وأثرها واضحا قبل بدايتها، فأثارت الخوف لدى الأعداء، وأربكت صفوف وحدتهم، وأجبرتهم على إعادة حساباتهم وتليين خطابهم، وأكدت لهم أن المملكة قادرة عسكريا وجاهزة لحماية من يحاول المساس بأمنها أو بأمن دول الخليج وجاراتها، كما أنها ستقف صفا واحدا أمام أطماع الأعداء.