«الأزمات العالمية» تقفز بالكتاب الاقتصادي وتجعله في المقدمة
شهدت الكتب الاقتصادية في معرض الرياض الدولي للكتاب لهذا العام، إقبالا كبيرا من قبل القراء والمثقفين من مختلف الأعمار بشكل عام والشباب بشكل خاص، وذلك بهدف رفع نسبة الوعي والتثقيف لديهم في الجانب الاقتصادي، فيما أرجع بعض دور النشر سبب الإقبال إلى الأوضاع الاقتصادية والأزمات المالية التي يمر بها العالم.
وقال هشام محمود أحد البائعين في دور النشر في معرض الرياض للكتاب، "إن الكتب الاقتصادية، خاصة التي تتعلق بالنفط وآثاره في الاقتصاد الدولي شهدت هذا العام اهتماما كبيرا من قبل القراء، لم تشهده نسخة المعرض الماضية"، موضحاً أن أكثر هؤلاء المقبلين على المؤلفات الاقتصادية، هم فئة الرجال من مختلف الأعمار، خاصة الشباب.
وفيما يتعلق بالأسباب، أرجع محمود سبب هذا الأمر إلى الأزمات الاقتصادية التي تمر بها المنطقة، التي دعت محبي القراءة إلى قراءة الكتب الاقتصادية لمعرفة كافة الأمور المتعلقة بالاقتصاد وآخر تطوراته في العالم والمنطقة، إضافة إلى حرص القراء على رفع مستوى الوعي والتثقيف لديهم في الجانب الاقتصادي. فيما لم يختلف البائع بسام الملا، عما ذكره أحد البائعين عن أهمية الكتب الاقتصادية في الوقت الحالي وفوائد الاطلاع عليها، معللا بالتطور التقني الذي رفع نسبة الوعي والإدراك عند الإنسان بشكل عام وعند القراء والمثقفين بشكل خاص، إضافة إلى الأحداث الاقتصادية التي تمر بها المنطقة حاليا، التي كان لها بالغ الأثر والأهمية في لجوء القراء إلى الكتب الاقتصادية.
من جهته قال لـ "الاقتصادية" الدكتور نايف بن عبدالله بن دايل، خلال توقيع كتابه "كبسولات نفطية"، "إن الأزمات الاقتصادية دائما تمر وتنقضي، وما يهم هو الحرص على العمل الاقتصادي المنظم والإنفاق المرشد وكفاءة التشغيل"، مشيرا إلى التحديات التي قامت في هذا الوقت خاصة مع نزول أسعار النفط. وفيما يتعلق بالفكرة التي دعته إلى تأليف هذا الكتاب الاقتصادي، أوضح أن فكرة تأليف الكتاب انبثقت من التحديات التي تحصل حاليا، فيما يختص بنزول أسعار النفط، إضافة إلى دعم أسس الكفاءة في كل القطاعات، موضحاً أن أحد أهداف الكتاب تعريف القارئ بأهمية الحرص ومتابعة معرفة الجوانب الاقتصادية خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.
من جانبه، قال المؤلف الدكتور سعود بن عيسى بن عبدالعزيز، "إن الجانب الاقتصادي من أهم الجوانب التي ينبغي للإنسان الاطلاع عليها وقراءتها ورفع مستوى المعرفة فيها، خاصة في الوقت الحالي، الذي يشهد نزولا في أسعار النفط وارتفاع أسعار السلع الأخرى"، موضحا أن قراءة مثل هذه الكتب تسهم في معرفة الشخص باقتصاد بلده وسياستها والدول الأخرى، وعلاقة السياسة بالاقتصاد وتأثيرها.