الرياض ونيودلهي .. صفقات استثمارية قيمتها 75 مليار دولار

الرياض ونيودلهي .. صفقات استثمارية قيمتها 75 مليار دولار

من المتوقع أن تشهد زيارة ناريندرا مودي رئيس الوزراء الهندي إلى السعودية الأحد المقبل، توقيع صفقات استثمارية تتجاوز 75 مليار دولار.
ووفقاً لتقارير غربية، فإن من أهم النقاط في أجندة زيارة رئيس الوزراء الهندي مناقشة الوضع الأمني وتعزيز التعاون الاقتصادي، مشيرة إلى أن عديدا من المحللين يرون أن هذه الزيارة ستعمل على تعزيز العلاقات المتنامية بين الهند والعالم العربي بشكل عام، والمملكة على وجه الخصوص.
وكشف تقرير لمجلة نيوزويك الأمريكية نشرته في عددها أمس الخميس بعنوان: "السعودية والهند علاقات ثابتة"، أنه أيضا على جدول أعمال رئيس وزراء الهند، دراسة وضع نحو ثلاثة ملايين مقيم هندي في المملكة، الذين يشكلون أكبر جالية في السعودية وأكثر ممن يعملون خارج الهند.
فيما أشار إلى أن هناك نحو ثمانية ملايين من الهنود العاملين في ست دول خليجية: السعودية، الإمارات وسلطنة عمان، الكويت، قطر والبحرين، يحولون نحو 40 مليار دولار من بين 70 مليار دولار، وهي إجمالي التحويلات السنوية من المغتربين الهنود.
ولفت إلى أنه خلال الفترة الأخيرة رخصت الهيئة العامة للاستثمار في السعودية لـ 426 شركة هندية لبدء مشاريع مشتركة، ما أسهم في رفع إجمالي الاستثمارات الهندية في السعودية إلى نحو 1.6 مليار دولار.
وأشار إلى أن شركة تاتا موتورز إحدى كبريات الشركات الرائدة في الهند، تبحث عن إمكانية بناء ثالث أكبر مصنع التجميع التابع لها لسيارات لاند روفر في المنطقة الشرقية، خاصة أن الشركة فازت بعقد لتوريد قضبان ذات جودة عالية لخط السكك الحديدية الذي يربط المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وذكر التقرير أن زيارات مودي السابقة إلى منطقة الخليج العربي تعد مثمرة، ومنها زيارته إلى أبوظبي في آب (أغسطس) الماضي، حيث سجلت تأكيد قيمة استثمارات بلغت 75 مليار دولار في الهند، متوقعا أن ينهي في رحلته هذه المرة إلى المملكة صفقات استثمارية، تتجاوز ما حقق في زيارته الأولى، خاصة أن الرياض واحدة من أكبر الشركاء التجاريين للهند، وفيها فرص استثمارية.
وفي الوقت الذي تعد السعودية رابع أكبر شريك تجاري للهند، وهذا يتضح من التجارة الثنائية بين البلدين التي بلغ إجماليها نحو 40 مليار دولار خلال 2014-2015، بين التقرير أن خُمس واردات الهند من النفط يأتي من السعودية، التي تملك 18 في المائة من احتياطيات النفط المؤكدة في العالم. كما أوضحت المجلة أن مودي سيكون رئيس الوزراء الهندي الرابع الذي يزور المملكة بعد الدكتور مانموهان سينج في عام 2010، أنديرا غاندي في عام 1982 وجواهر لال نهرو مرة أخرى في عام 1956.
ومن المتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد، وولي ولي العهد وغيرهم من كبار المسؤولين لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، والجهود التعاونية على الصعيدين الاقتصادي وتعزيز التعاون الأمني.
وتسعى الهند أيضا بالتعاون مع السعودية إلى توقيع اتفاقية شاملة بشأن محاربة ومكافحة الإرهاب الدولي، واعتبر محللون هذا التحرك محاولة لمواصلة العلاقات الأمنية الوثيقة مع الدول الخليجية.
وبين تقرير نيوزويك أن الهند ليست فقط شريكا اقتصاديا استراتيجيا، ولكنها أيضا باعتبارها "قوة سد" يمكن أن تلعب دورا بناء من أجل السلام والاستقرار الإقليمي.

الأكثر قراءة