الأتراك يبحثون زيادة حجم الاستثمارات مع السعوديين إلى 20 مليار دولار
أكد مسؤولون أتراك أن حكومة بلادهم حريصة على تعزيز أفضل العلاقات التجارية والتبادل التجاري مع السعودية، آملين أن تقفز الاستثمارات السعودية، التي تقف الآن على قاعدة تبلغ نحو ملياري دولار، إلى نحو عشرة مليارات، وأن تذهب كذلك بعيدا في المراحل المقبلة ليصل إجماليها إلى 20 مليار دولار.
وقال المسؤولون في تصريحات صحافية نشرت أمس في العاصمة أنقرة، على هامش زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى تركيا لحضور القمة الإسلامية رقم (34)، التي تنظمها منظمة المؤتمر الإسلامي في تركيا، حريصة على دفع وتقوية العلاقات التجارية والاقتصادية مع الرياض، خاصة مع رجال الأعمال السعوديين والأتراك في القطاع الخاص، وتنصب آمال المستثمرين تجاه أسواق مشاريع الإسكان في السعودية، بينما تحاول أنقرة جذب المستثمرين إلى تركيا.
وأشارت التقارير الصحافية التي نشرتها صحيفة DAILY SABAH ISTANBUL أمس، التي تصدر في إسطنبول، إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 5.9 مليار دولار في 2012 ولكنه تراجع خلال عام 2015 إلى 5.6 مليار، دون أن تشير الصحيفة إلى تفاصيل وأسباب التراجع.
وقالت الصحيفة في تقرير تحليلي بعنوان: "الملك سلمان يزور تركيا لتعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق بين البلدين لوضع الخطوط العريضة للسياسة في المنطقة" إنه طبقا لأحدث الإحصائيات الحديثة المتوافرة والمتاحة من الجهات المختصة لدى الحكومة التركية، فإن التبادل التجاري ارتفع بشكل طفيف بنسبة 2.3 خلال شهري كانون الأول (يناير) وشباط (فبراير) الماضيين مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأوضحت صحيفة "الصباح" التركية اليومية الواسعة الانتشار، أنه من المتوقع أن يتم خلال زيارة العاهل السعودي الرسمية لتركيا خلال اجتماعات تنعقد بين مسؤولين أتراك وسعوديين مناقشة القضايا الإقليمية والدولية.
وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقات بين البلدين تطورت خلال السنوات الأخيرة بشكل مميز ووثيق، وأصبحت وجهات النظر متقاربة، خاصة في قضايا مهمة مثل الحروب الأهلية الدائرة في سورية واليمن، جنبا إلى جنب مع دور إيران في نزاعات المنطقة.
ونوهت الصحيفة التركية بنجاح نتائج زيارة الملك سلمان إلى مصر، التي تم ضخ فيها أموالا استثمارية تبلغ 16 مليار دولار، إضافة إلى توقيع اتفاقيات أخرى بلغ إجماليها 1.7 مليار دولار.
وتشير الصحيفة إلى أنها الزيارة الأولى للملك سلمان إلى تركيا منذ توليه الحكم في 25 كانون الأول (يناير) 2015، كما أنها تأتي متزامنة مع مفاوضات جنيف لمناقشة حل القضية السورية.