خادم الحرمين: واقعنا يحتِّم العمل معا لتحقيق تطلعات الشعوب في الأمن والاستقرار والتنمية
عقد الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس تركيا وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس، جلسة مباحثات رسمية، وذلك في القصر الرئاسي في أنقرة.
وفي بداية الجلسة، أعرب الرئيس التركي باسمه واسم الحكومة التركية عن ترحيبه بخادم الحرمين الشريفين في زيارته الحالية لتركيا، مشيرا إلى أهمية استمرار اللقاءات بين مسؤولي البلدين في مختلف المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والعسكرية والثقافية والاجتماعية، لما فيه تحقيق المصالح المشتركة، وتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وأكد حرصه على تعزيز العلاقات الثنائية بين تركيا والمملكة، لافتاً النظر إلى أهمية التعاون الاستراتيجي بين البلدين بما يحقق الاستقرار في المنطقة.
#2#
وقال خادم الحرمين: "يطيب لي في مستهل هذا اللقاء أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لكم ولحكومة وشعب تركيا الشقيقة على ما لقيناه من حسن الاستقبال.
وأكد في كلمة له خلال جلسة المباحثات، أن هذه الزيارة تأتي في إطار اهتمامنا المشترك في التعامل مع القضايا في منطقتنا، ويأتي في مقدمتها إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، وإنهاء الأزمة السورية، والتصدي للتدخلات في الشؤون الداخلية لدول المنطقة من قبل من يحاول توسيع نفوذه دون اعتبار للأعراف والمواثيق.
#3#
وأضاف: "يشهد اليوم عالمنا الإسلامي عملاً جماعياً واستراتيجياً من خلال تحالفات تضمن تنسيق وتكامل الجهود، ومن ذلك التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، الذي حرصكم على أن تكون تركيا من أوائل الـ 39 دولة المنضمة إليه، والرسالة التي أعلناها من خلال "رعد الشمال"، الذي يعد أكبر تمرين عسكري في المنطقة، هي رسالة لكل من يحاول المساس بأمننا واستقرارنا.
إن واقعنا اليوم يحتم علينا العمل معاً لخلق بيئة ملائمة تسمح لشعوب دول المنطقة بتحقيق تطلعاتها في الأمن والاستقرار والتنمية.
فخامة الأخ الرئيس:
إنني على ثقة بأن مباحثاتنا اليوم ستفضي إلى نتائج مثمرة، ترسخ علاقاتنا الاستراتيجية، مما يفتح آفاقاً واسعة لتعزيز روابطنا السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية والأمنية، بما يعود بالنفع على بلدينا وشعبينا الشقيقين، ختاماً أكرر شكري لكم ولحكومة وشعب تركيا الشقيق.
وقد جرى خلال جلسة المباحثات الرسمية استعراض العلاقات الثنائية وسبل تنميتها وتعزيزها في شتى المجالات، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، إضافة إلى مجمل الأوضاع في المنطقة.
حضر جلسة المباحثات، الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، والدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف وزير المالية، والدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وزير التجارة والصناعة، والمهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل وزير النقل، والدكتور عادل بن زيد الطريفي وزير الثقافة والإعلام، وعادل بن أحمد الجبير وزير الخارجية، وفهد بن محمد العيسى المستشار في الديوان الملكي المشرف على مكتب وزير الدفاع، والدكتور عادل بن سراج مرداد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تركيا.
كما حضرها من الجانب التركي، مصطفى اليتاش وزير الاقتصاد، وبرات البيرق وزير الطاقة والموارد البشرية، وماهر أونال وزير الثقافة والسياحة، وناجي اغبال وزير المالية، وبنعلي يلدرم وزير المواصلات والاتصالات والملاحة البحرية، ويونس دميرار سفير تركيا لدى المملكة.