الصحف التركية: الملك سلمان الصديق الوفي لأنقرة

الصحف التركية: الملك سلمان الصديق الوفي لأنقرة
الصحف التركية: الملك سلمان الصديق الوفي لأنقرة
الصحف التركية: الملك سلمان الصديق الوفي لأنقرة

انفردت الصحف التركية بتقارير خاصة منذ وصول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الأراضي التركية منذ الإثنين الماضي، وتميزت هذه التقارير بالتحليل العميق لماهية العلاقة السياسية والاقتصادية الأزلية بين البلدين في القضايا الملحة المشتركة التي تهم البلدين، وكتب عدد من المحللين عن نقاط إيجابية عن هذه العلاقة التاريخية.

#2#
#3#

واستهل خوان كول Juan Cole في صحيفة Truthdig الحديث وفق تقرير بعنوان "إشارات إيجابية لزيارة الملك سلمان إلى أنقرة"، حيث تتضمن أجندة الزيارة نقطا تحتاج إلى توضيح ثنائي بين الطرفين تتعلق بالمنطقة خاصة فيما يتعلق بالقضية السورية والحرب في اليمن والتدخلات السافرة من النظام الإيراني في المنطقة والأطماع الطائفية التي تعمل حكومة طهران على تنفيذها بزيادة المد الشيعي في المنطقة، وخير مثال لذلك ما يتم الآن في العراق، وكذلك الحد من النفوذ الإيراني في سورية بدعمه المتواصل لنظام بشار الأسد.

ويقول الكاتب في مقال "إنه اتضح للسعودية بما لا يدع مجالا للشك أن إيران أصبحت العدو الأول لدول الخليج، خاصة بممارساتها العدوانية في المنطقة والعمل على إثارة الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة ونشر الميليشيات الطائفية، وترغب السعودية في أن تقف لهذا الدور بالمرصاد، وفي هذا الوضع فإنه على تركيا أن تتفهم هذا الأمر تماما في ظل علاقتها بطهران".

ويضيف "صحيح أن تركيا لديها علاقات مع إيران، على الرغم من التوترات بشأن سورية واليمن، ويصل حجم التبادل التجاري بينهما إلى نحو عشرة مليارات دولار سنويا في التجارة مع إيران ويسعى الطرفان إلى زيادته ليصل إلى 30 مليار دولار، بينما يبلغ حجم التبادل التجاري بين الرياض وطهران نحو تسعة مليارات دولار.

ولكن هنالك مواقف ثابتة بين تركيا والسعودية فيما يتعلق بالحرب الأهلية السورية، وتتطابق رؤيتهما نوعا ما فيما يجرى الآن من مفاوضات السلام في جنيف، الاثنتان تريدان ذهاب الأسد بدون شروط وتريدان الحد من النفوذ الإيراني في سورية الجريحة".

وعلى صعيد الصدى الإعلامي لزيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز في الصحافة التركية كتب الكاتب والمحلل أنور كيفيكİLNUR ÇEVIK في صحيفة daily SABAH مقالا بعنوان "الملك سلمان الصديق الوفي لتركيا في أنقرة" فيقول "إنه منذ العام الماضي، كان جوا ربيعيا في العلاقات التركية - السعودية، منذ أن توج الملك سلمان بن عبدالعزيز في كانون الثاني (يناير) عام 2015".

وأبان أنه أثبت نواياه بأنه ملك صديق قريب لتركيا وعمل على تعزيز علاقات أفضل مع أنقرة، ولذلك شهدت العلاقات بين البلدين خلال الفترة الأخيرة دفئا، ويبحثان عن مصالحهما الحيوية المشتركة والعمل على إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط من أجل استقرار المنطقة، في حين أن إيران متورطة في توسع شيعي كبير، وتركيا والسعودية لا يسرهما ما تريانه في العراق وسورية واليمن.

ويتفق الطرفان على ضرورة محاربة ومكافحة الإرهاب بكل أشكاله الغريبة، حيث شهدت تركيا هجمات عنيفة متتالية من قبل جماعات متطرفة، وأعتقد أن القمة الإسلامية التي تستضيفها تركيا هذه المرة ستركز أجندتها على مناقشة خطورة الجماعات الإهاربية المتطرفة.

فيما كتبت صحيفة daily report في صدر صفحتها الأولى عن احتفال تركيا بالتكريم والاحتفاء بالملك سلمان، وقد زينت تركيا العاهل السعودي بأعلى وسام فيها، وهذا يعكس مدى الاعتراف بوجود علاقات وثيقة وحميمة بين البلدين.

الأكثر قراءة