سلطان بن سلمان يبحث الإعداد لتدشين المرحلة الأولى من مشروع الواحة
رأس الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس مجلس إدارة واحة الملك سلمان للعلوم الاجتماع السادس للمجلس في مقر الواحة بالرياض.
وجرى خلال الاجتماع الذي عقد أخيرا، بحث عدد من الموضوعات من أبرزها الإعداد لتدشين المرحلة الأولى من مشروع الواحة الرئيسة التي تقوم بإنشائها الأمانة العامة للواحة التابعة لمؤسسة الرياض الخيرية للعلوم بشراكة كاملة مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية على أرض مساحتها 200 ألف متر مربع على طريق الملك عبد الله بالرياض بجوار منشآت المدينة، وأسهم في توفير رأس مالها وكامل تكاليفها القطاع الخاص من كبريات الشركات وعدد من رجال الأعمال الذين أعلنوا إسهاماتهم في مناسبة أقيمت في مدينة الرياض بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في شهر المحرم 1431هـ ليصل مجموع ما التزم به القطاع الخاص إلى 400 مليون ريال.
كما بحث الاجتماع تشكيل فريق من مجلس الإدارة لمراجعة ملف استثمارات الواحة، وتشغيل المرحلة الأولى من مشروع الواحة المتمثلة في قاعتي الطاقة برعاية شركة أرامكو السعودية، إضافة إلى قاعة الحياة برعاية شركة سابك وقاعة الاتصالات برعاية شركة الاتصالات السعودية.
وناقش الاجتماع جهود أمانة منطقة الرياض والهيئة العليا لتطوير الرياض في تجهيز الموقع العام للمشروع والمرتبط بمحطة رئيسة لمترو الرياض، تعرف باسم "محطة واحة الملك سلمان للعلوم".
وتعد الواحة نموذجا للتكامل الحقيقي بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص في تنفيذ مشروع تكاملي متطور للتجربة التعليمية التفاعلية وخدمة المجتمع.
وترجع فكرة إيجاد حاضنة للناشئة والشباب تحفزهم على التفكير العلمي وتحثهم على الإبداع إلى ما بعد مشاركة المملكة في ريادة الفضاء عام 1985، والمقترح الذي رفع لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (أمير منطقة الرياض حينها) وإقراره للفكرة ومباركته لها، ورعايته لافتتاح الواحة المؤقتة التي أقيمت في حي السفارات ليستفيد منها حتى وقتنا الحاضر أكثر من 100 ألف مشارك من الجنسين.
وكان خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - قد وضع حجر الأساس للمرحلة الأولى من مشروع واحة الملك سلمان للعلوم الرئيسة، بتاريخ 30 ربيع الأول 1431هـ.
من جانب آخر، يلقي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني اليوم محاضرة في مقر الأكاديمية الفرنسية للنقوش والآداب في باريس، وذلك بدعوة من الأكاديمية.
وسيتناول الأمير سلطان بن سلمان خلال المحاضرة جوانب من البعد الحضاري والعمق التاريخي للمملكة، والأهمية التاريخية التي تشكلها الجزيرة العربية بكونها ملتقى للحضارات الإنسانية، وجسرا يربط طرق التجارة العالمية عبر العصور، ومنطلقا للحضارة الإسلامية العظيمة التي أثرت العالم، وحاضنا لحضارات ضاربة في جذور التاريخ بدأت منذ بدايات التاريخ البشري في الأرض، إضافة إلى المكانة التي تحظى بها المملكة اليوم بين دول العالم، على المستويات الإسلامية والسياسية والاقتصادية والحضارية، التي تمثل امتدادا للإرث الحضاري العريق. كما سيتحدث عن التراكم الحضاري للمملكة، وبعض الشواهد التي وثقتها الكشوفات الأثرية التي توسعت بعد إنشاء الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني التي تصل الآن (30) بعثة وفريق علمي متخصص يضم كل فريق منها علماء سعوديين إلى جانب علماء متخصصين من أهم الجامعات ومراكز البحوث العالمية.