30 % من مقاعد قطار الحرمين لـ «درجة الأعمال»
علمت "الاقتصادية" من مصادر مطلعة، أن نسبة مقاعد درجة الأعمال في قطار الحرمين، تبلغ نحو 30 في المائة من مجموع المقاعد في القطار الواحد، فيما يبلغ مجموع المقاعد للدرجة السياحية نحو 70 في المائة.
وأوضحت المصادر – فضلت عدم ذكر اسمها -، أن سعة القطار الواحد تبلغ 417 مقعدا، ويمكن التشغيل المزدوج من خلال قطارين مرتبطين، بسعة 834 مقعدا إضافة إلى المطعم، وتوفير خدمات الإنترنت مجانا على القطار.
إلى ذلك، رصدت "الاقتصادية" خلال جولة ميدانية أمس، الانتهاء من نسبة كبيرة من الأعمال في مشروع الجسر العابر بالقطار من غرب إلى شرق طريق الحرمين والعكس، حيث يعبر القطار من خلاله بعد الخروج من محطة القطار الرئيسة إلى شرق طريق الحرمين، ومنها إلى محطة القطارات في مكة.
وقطعت أجزاء مشروع قطار الحرمين في جدة، مرحلة مهمة في محافظة جدة، وبدأت الجهات المنفذة للمشروع في مد أعمدة الكهرباء الخاصة بالمشروع على امتداد طريق الحرمين في جدة التي يستمد منها القطار الكهرباء أثناء سيره.
وتعتبر أعمال المرحلة الثانية من مشروع قطار الحرمين السريع الذي من المقرر أن يكون متوسط سرعته 300 كيلو متر في الساعة، بأنها الأصعب والأدق مقارنة بالمراحل السابقة، حيث إنها تشمل تنفيذ الخط الحديدي البالغ طوله 450 كيلو مترا وتصنيع وتوريد المعدات وأنظمة الاتصالات والإشارات وكهربة الخط وتوريد أسطول النقل الذي يتكون من 35 قطارا سريعا و385 عربة وتشغيل وصيانة المشروع لمدة 12 سنة.
كما تشمل المرحلة إنشاء مركز تدريب متخصص بهدف توطين هذه الصناعة، مع الأخذ في الاعتبار كثافة التشغيل المتوقعة وتدفق حركة القطارات، خصوصا في مواسم الحج والعمرة، ما يتطلب وضع مواصفات فنية عالية الجودة تضمن سلامة التشغيل وسرعة التنفيذ.
ويعتبر مشروع قطار الحرمين السريع، ضرورة ملحة في الوقت الحاضر لعدة اعتبارات، أهمها تنامي عدد الحجاج والمعتمرين عاما بعد عام فضلا عن الزوار والمقيمين الذين يفدون إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة طوال أشهر السنة وفي مواسم العطل والإجازات، الأمر الذي يتطلب إيجاد وسيلة نقل سريعة وآمنة واقتصادية لنقل أعداد كبيرة من المسافرين بانسيابية وراحة ورفاهية.