وزير النقل: السوق قادرة على استيعاب مزيد من مشغلي النقل الجوي.. ولا قيود
قال سليمان بن عبدالله الحمدان وزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني إن السوق السعودية كبيرة وقادرة على استيعاب كثير من المشغلين في مجال النقل الجوي.
وأكد الحمدان خلال تسليمه رخصة المشغل الجوي إلى شركة طيران السعودية الخليجية ممثلة في رئيس مجلس إدارتها طارق بن عبدالهادي القحطاني رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات عبدالهادي القحطاني وأولاده في حفل أقيم في الرياض البارحة أنه لا توجد قيود على منح تراخيص لشركات طيران جديدة، لافتا إلى أن شركة طيران السعودية الخليجية تعد إضافة للشركات المرخص لها سابقا.
#2#
وأضاف أن هيئة الطيران المدني تسير في الطريق الصحيح لسد فجوة العجز التي توجد في بعض مناطق المملكة خاصة النائية والتي عانت عجزا سابقا وستشارك الشركة الجديدة في مساهمة فعالة وقوية مع شقيقاتها الوطنية الأخرى.
وأشار الوزير إلى أن فصل هيئة الطيران المدني عن الخطوط السعودية جار على قدم وساق، بقوله نحن في طور الإجراءات للفصل، لتتمكن هيئة الطيران المدني من الوقوف على مسافة واحدة من الجميع كمشرع قادر على تحقيق التوزان في السوق.
وحول دخول شركات نقل أجنبية للسوق المحلية السعودية قال إنه لا يسمح أبدا بدخول تلك الشركات إلى السوق السعودية إلا إذا كانت حاصلة على رخصة، مؤكدا أن ذلك متبع في كل دول العالم، منوها بأن الشركات العاملة في السوق السعودية حاليا تشمل الخطوط الجوية السعودية، التي تعد الشركة الوطنية الأولى وشركة ناس وشركة نسما التي تركز على المحور الشمالي مركزة عملها على منطقة حائل وشركة أديل وهي شركة تابعة للخطوط السعودية، التي تكون مخصصة للنقل الداخلي والإقليمي، إضافة إلى شركة الخليجية السعودية المنضمة أخيرا.
#3#
وكشف الوزير أن عدد مطارات المملكة تبلغ حاليا نحو 27 مطارا مؤكدا أن تلك المطارات تشهد عملية تطوير كبير لاستيعاب الأعداد المتزايدة لترتفع بنحو ثلاثة أضعاف خلال السنوات المقبلة.
وعقب تسليم وزير النقل رخصة المشغل الجوي إلى رئيس مجلس إدارة شركة طيران السعودية الخليجية طارق بن عبدالهادي القحطاني، تحدث خلال الحفل الكابتن عبدالحكيم بن محمد البدر مساعد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني للسلامة والأمن والنقل الجوي، مؤكدا أن رخصة المشغل الجوي تمنح بعد اجتياز المتقدم للمتطلبات اللازمة للترخيص، التي تشتمل على كل الجوانب الفنية ومنها القيام برحلات تجريبية دون ركاب بإشراف وحضور مختصين للترخيص بالهيئة للوقوف على مدى جاهزية الشركة من كل الجوانب الفنية والتشغيلية المرتبطة بسلامة الطيران.
كما أنه يسبق ذلك قيام الشركة باستيفاء الملاءة المالية لضمان استمراريتها في خدمة المسافرين جوا في المملكة.
من جانبه، ثمن طارق بن عبدالهادي القحطاني رئيس مجلس إدارة شركة طيران السعودية الخليجية الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة للشركات الوطنية للقيام بدورها في تطوير صناعة النقل الجوي في المملكة، وخص بالذكر متابعة وزير النقل الحثيثة لإجراءات ترخيص السعودية الخليجية، واختتم كلمته بشكر كل كوادر الطيران المدني والسعودية الخليجية على جهودهم الدؤوبة للوصول إلى هذا الإنجاز.
#4#
وأشار القحطاني إلى أن تنامي تأثير المملكة إقليميا وعالميا، وانعكاسه على الاحتياج لخدمات النقل الجوي، كان هو السبب الأول لظهور مشروع السعودية الخليجية؛ تعزيزا لأواصر التواصل- محليا ودوليا- وتسييرها طبقا لأرقى مستويات الجودة.
وأضاف عبدالهادي القحطاني أن مسمى "السعودية الخليجية" واعتماد لون علم السعودية على الشعار جاء دلالة على انطلاق مسيرتها من المملكة وارتباطها الوثيق بدول مجلس التعاون الخليجي، كما تم اختيار السعفة الذهبية كرمزٍ للأصالة والعراقة العربية.
وتحدث خلال الحفل الرئيس التنفيذي للسعودية الخليجية "سامر عبدالسلام المجالي" محددا الأول من سبتمبر القادم كتاريخ لانطلاق الرحلات المنتظمة على متن أربع من أحدث طائرات أيرباص 320 الجديدة، والمجهزة بأرقى أنظمة الترفيه وأفضل وسائل الراحة والأمان.
وأوضح المجالي أن هذه الطائرات سيتم تشغيلها للربط بين الدمام وكل من الرياض وجدة بواقع ثلاث إلى أربع رحلات يوميا لكل وجهة. كما حدد الشهر الذي يليه موعدا لبناء جسر جوي يربط بين الرياض وجدة بمعدل أربع رحلات يوميا تزداد إلى سبع رحلات يوميا بآخر العام.
وأنّ السعودية الخليجية مزمعة على تدشين خط دولي من الدمام إلى دبي قبل نهاية هذا العام، مردفا بأن الشركة ستقوم باستثمار المرحلة الانتقالية القادمة لاستكمال متطلبات رخصة التشغيل الجوي، وإجراءات الترخيص الدولي من منظمة آياتا والمنظمات المعنية الأخرى، وكذلك للاستعداد لتقديم منتج استثنائي يتجاوز أخطاء البدايات ويرقى إلى مستوى التطلعات، بأعلى مستويات الخدمة والأمان منذ الرحلة الأولى.
وأعلن أن الشركة ستقوم بإضافة ما لا يقل عن ست طائراتٍ جديدة للأسطول ابتداءً من الربع الثاني من العام المقبل، ومثلها في العام الذي يليه؛ وصولا إلى- ما لا يقل عن- 26 طائرة خلال الثلاثة أعوام القادمة لتوسيع شبكة الرحلات محليا ودوليا.
أعقب ذلك كلمة "كريم عبدالحميد مخلوف" رئيس الشؤون التجارية للسعودية الخليجية، عما تتميز به السعودية الخليجية من منتجات وخدمات ترافق المسافر منذ اللحظة التي يقرر بها السفر مع السعودية الخليجية حتى لحظة وصوله إلى وجهته النهائية، ابتداء من سرعة الحجز الهاتفي، وسهولة الحجز الإلكتروني؛ للرحلة والفندق؛ أو حتى السيارة المفضلة؛ للذهاب إلى مطار المغادرة حيث خدمة الضيافة الأرضية الاستثنائية في المطار.
وأوضح "مخلوف" أن خدمة الضيافة الأرضية للسعودية الخليجية هي خدمة حصرية لا تقف عند الترحيب والإرشاد والمساعدة والاهتمام الشخصي، وإنما تتجاوز كل ذلك إلى تقديم القهوة العربية مع التمر لكل عملاء السعودية الخليجية في المطار.
ثم تحدث مخلوف عن طائرات السعودية الخليجية الجديدة، التي تعد الأحدث من نوعها في المنطقة، من طراز أيرباص 320 وما يتوافر على متنها من مزايا كخدمة الواي فاي، إضافة إلى أحدث وسائل الترفيه التي تقدِّم جديد البرامج والأفلام العربية والعالمية والألعاب الإلكترونية، مضيفا أن السعودية الخليجية ستقدم الوجبات الساخنة على جميع رحلاتها المحلية والدولية بلا استثناء ولكل المسافرين.