طموح روني في يورو 2016 يتجاوز تأهل إنجلترا لدور الثمانية
لم تتمكن إنجلترا من الوصول إلى دور الثمانية في إحدى البطولات الكبرى سوى مرة واحدة خلال آخر عشرة أعوام ، والآن يتطلع النجم المخضرم واين روني قائد المنتخب الانجليزي وهدافه إلى تجاوز هذا الحاجز والوصول لأبعد نقطة في كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016) المقامة حاليا بفرنسا.
وقال روني قبل مباراة دور الستة عشر المقررة غدا الاثنين أمام أيسلندا بمدينة نيس والتي سيتأهل الفائز فيها لدور الثمانية حيث يلتقي الفائز من مباراة دور ال16 بين فرنسا وأيرلندا المقررة اليوم الأحد "نحن نتنافس في البطولة ونسعى للفوز بها."
وأضاف "لن نقول إن التأهل لدور الثمانية سيشكل مؤشرا للتقدم. أعتقد أننا أفضل من ذلك."
وسيطر المنتخب الإنجليزي على مجريات اللعب في مبارياته الثلاث بدور المجموعات لكنه حقق انتصارا واحدا وتعادلين ليتأهل من المركز الثاني بالمجموعة الثانية خلف منتخب ويلز.
وحصد منتخب أيسلندا أيضا خمس نقاط ليتأهل من المركز الثاني في المجموعة الثالثة متفوقا على البرتغال والنمسا ، ومتأخرا بفارق الأهداف فقط عن منتخب المجر المتصدر.
وتعد البطولة الحالية السادسة لروني مع المنتخب لكنه لم يحقق الفوز معه في أدوار خروج المهزوم سوى مرة واحدة كانت على حساب الإكوادور في كأس العالم 2006 بألمانيا.
وقال روني "البطولات الأخرى لم تكن رائعة بالنسبة لي. دائما ما كنت أشعر بضغوط ، وأرى أن مسؤولية الفوز تقع على كاهلي.. لكننا الآن لدينا العديد من اللاعبين القادرين على ذلك وأنا سعيد بالتواجد خلفهم. وإذا أصبحت اللاعب المطالب بالتقدم لتحقيق الفوز ، سأفعل ذلك."
ورغم تصدره قائمة هدافي المنتخب الإنجليزي برصيد 52 هدفا ، أسندت لروني في البطولة الحالية مهمة ضبط الإيقاع خلف مراكز الهجوم التي يتنافس عليها هاري كين ودانييل ستوريدج وجيمي فاردي.
وتواصلت تغييرات المدير الفني روي هودجسون في الفريق خلال البطولة وقد واجه انتقادات لعدم توصله إلى أقوى تشكيلة أساسية للفريق.
وقال روني "ستكون المواجهة صعبة لكننا نتمتع بالثقة ، فلدينا فريق جيد للغاية."
ويتدرب المنتخب الإنجليزي على ضربات الجزاء الترجيحية التي كانت قد أطاحت به من البطولات الكبرى خمس مرات منذ 1990 ، حيث أن الخروج المبكر من البطولة الحالية سيشكل إخفاقا لهودجسون ولن يتمكن على الأرجح من تجديد العقد.
وقال هيمير هالجريمسون المدرب المساعد لمنتخب أيسلندا "لا أتمنى أن أكون في وضع روي هودجسون الذي سيكون عليه في حالة الهزيمة أمام أيسلندا."
ولا شك في أن الوصول لدور الستة عشر يمثل إنجازا هائلا لمنتخب أيسلندا الذي يمثل دولة يبلغ تعداد سكانها 330 ألف نسمة فقط. وسواء فاز أم خسر أمام منتخب إنجلترا ، سيحظى المنتخب الأيسلندي باستقبال الأبطال في بلاده التي شهدت احتفالات غير مسبوقة إثر التأهل للدور الثاني.
ومع ذلك ، لا يزال منتخب أيسلندا متحمسا للتقدم بشكل أكبر في البطولة وعدم الاكتفاء بالوصول لدور الستة عشر.
وقال المدافع الأيسلندي راجنر سيجوردسون "ربما ليس لدينا لاعبون محترفون في برشلونة أو ريال مدريد - لكنني أثق في قدرتنا على الفوز أمام إنجلترا."
وأضاف "ثقتنا وإصرارنا هما سر تواجدنا هنا.. لا نشعر بالضعف أمام أي فريق آخر ، وروح الفريق والثقة يساعدانا كثيرا."