السمنة .. حائل الأكثر إصابة بالمرض ومستشفى الملك خالد يستقبل 5400 حالة
أفصح مصدر لـ "الاقتصادية"، بأن مركز السمنة في مستشفى الملك خالد في نجران، استقبل منذ تدشينه منتصف 2013 نحو 5442 مريض سمنة، وبلغ عدد العمليات التي أجراها 1116 عملية، بنسب نجاح تقارن بالعالمية، فيما تعد منطة حائل أكثر المناطق إصابة بالمرض.
وحذر الدكتور عبده الزبيدي المشرف العام على مستشفى الملك خالد في نجران استشاري جراحة المناظير والسمنة المفرطة، من خطورة إجراء عمليات جراحة السمنة في مراكز غير متكاملة، تفتقر إلى الخدمات الطبية الأساسية مثل العناية المركزة والتخدير وتوافر فصائل الدم المختلفه، وكذلك الافتقار إلى البرامج التي يخضع لها مرضى السمنه قبل إجراء الجراحة لإنقاص الوزن وتقييم الحالة بصفة عامة.
وأوضح الدكتور الزبيدي أن مركز السمنة في مستشفى الملك خالد في نجران يستقبل جميع المرضى من داخل منطقة نجران ومن جميع مناطق المملكة، ولا سيما مناطق عسير والباحة وجازان، نظرا لأنه المركز المتخصص على مستوى المنطقة الجنوبية.
وأشار إلى أن أمراض السمنة تعد من أكبر مشكلات الصحة العامة، لذا أولتها الحكومة الاهتمام من خلال إدراجها ضمن رؤية "2030" لما لها من آثار اجتماعية واقتصادية وأمراض مصاحبة للسمنة مثل: مرض السكري، القلب، الضغط، التهاب المفاصل، أمراض السرطان، وعديد من الأمراض الأخرى.
وعن أسباب انتشار هذا المرض في السعودية بنسب عالية بين جميع فئاته العمرية، لفت إلى أن هناك عوامل متعددة مسببة لتفشي المرض منها نمط المعيشة وسوء النظام الغذائي وتناول الوجبات السريعة والأكلات الشعبية التي تشتهر بها مناطق المملكة والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة التي تم منع بيعها في المستشفى، إضافة إلى قلة المجهود الحركي والاعتماد على التقنية الحديثة كالسيارات ووسائل الترفيه، كما يسهم اختلال الغدد واضطرابات النوم وعدم انتظام مواعيد الأكل والنوم واتباع نظام غذائي غير جيد في زيادة الوزن.
من جهته، أوضح الدكتور شاكر العمري مدير برنامج مكافحة السمنة في وزارة الصحة استشاري طب الأسرة أنه تم استحداث برنامج مكافحة السمنة بقرار المجلس التنفيذي للوزارة في عام 1435هـ، كأحد البرامج التي تشرف عليها الإدارة العامة للبرامج الصحية والأمراض المزمنة في وزارة الصحة، الذي يستند إلى رؤية ورسالة واضحة تهدف إلى تعزيز صحة المجتمع، من خلال الحد من انتشار داء السمنة لدى جميع فئات المجتمع من خلال أنشطة رفع الوعي بأسباب ومخاطر السمنة وطرق الوقاية منها.
وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أن معدلات انتشار السمنة في دول مجلس التعاون الخليجي تعد من الأعلى على مستوى العالم، حيث تبلغ نسبة السمنة في السعودية 28.7 في المائة، وتبلغ نسبة زيادة الوزن 30.7 في المائة في الفئة العمرية من 15 فما فوق من الرجال والنساء، حسب نتائج المسح الوطني للمعلومات الصحية عام 2013م، كما تبلغ نسبة السمنة 9.3 في المائة لدى الأطفال في عمر المدرسة، و6 في المائة لدى الأطفال في الفئة العمرية ما قبل عمر المدرسة، فيما تعد منطقة حائل أكثر المناطق تعرضا للسمنة حسب نتائج المسح الوطني للمعلومات الصحية عام 2013م.