أرق قدساوي من الحكام «زيا» وصافرة
لو تشابه زي حكام في أي مباراة مع ما يرتديه أحد الفريقين، هنا يختلط الحابل بالنابل داخل الملعب، وربما تفقد الكرة نكهتها وإثارتها وقوة جاذبيتها، لذا كان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" متشددا في هذه الناحية، وخصوصا بالنسبة لحكامه، حيث دائما يميزهم بألوان مختلفة، وتكون بعيدة تماما عن الفرق المتبارية تفاديا لهذا الخلط غير المستحب.
القادسية عانى الأمرين من الحكام، من ناحية زيهم وصافرتهم، على نحو ما حدث أمام الشباب في الجولة الأولى من دوري جميل للمحترفين، حيث لا تسطيع تمييز الحكم عن لاعبيه، نظرا للتشابه الكبير فيما يرتدونه، ما اضطر الأخير وطاقمه المساعد لاستبدالها بين الشوطين، ليطرح السؤال نفسه لماذا يحدث هذا الالتباس خصوصا أن الحكام لهم جهة راعية لقمصانهم؟
من جهته، شدد معدي الهاجري رئيس نادي القادسية، على أن المعاناة لا تزال قائمة فيما يخص تشابه زي الحكام مع قمصان اللاعبين، على نحو ما حدث في مباراة الطائي في الدور 32 من كأس ولي العهد، وقبلها في مباراة الشباب في الجولة الأولى من الدوري، وقال "اتفقنا قبل عدة أيام على لون القميص الذي سيرتديه الفريق في المباراة، وجئنا إلى حائل على هذا الأساس، لكننا فوجئنا بأنه لون طاقم الحكام نفسه مثلما حدث أمام الشباب”.
وأضاف: “في مباراة الشباب سمحنا للحكام بارتداء قمصان مشابهة لنا حتى نهاية الشوط الأول فقط، وفي الشوط الثاني استبدلوها، لقد تحدثت مع الإنجليزي هاوارد ويب، مدير دائرة التحكيم، حول هذه النقطة، واشتكى لي من عدم توفير شركة صلة الراعي لقمصان الحكام".
وعن تأهل فريقه لدور الـ 32 في كأس ولي العهد على حساب الطائي، قال "لدينا عناصر مميزة محليين وأجانب، بدأوا بمستويات مميزة جعلتنا لا نخشى هذا الموسم غير أخطاء التحكيم، أما بالنسبة للتأهل فقد لعبنا أمام الطائي بروح عالية ونجحنا في تحقيق هدفنا عن جدارة".
من جهته، اعترف عمر المهنا رئيس لجنة التحكيم في اتحاد القدم السعودي، بتشابه زي الحكام مع لاعبي القادسية في مباراة الشباب، وقال “حدث فعلا تشابه في مباراة القادسية مع الشباب، وتم تغيير زي الحكام في الشوط الثاني، ولكن في مباراته مع الطائي منذ البداية حضر الحكام بزي مختلف عن أطقم اللاعبين، مبينا أنه لم يشاهد ما قاله الهاجري بعد المباراة.