نوح .. مسيحي تقوده «طاقية» إلى الإسلام
لم يتوقع الحاج محمد نوح أن حبه لارتداء "الطاقية" قد يكون سببا في إسلامه، حيث بدأت قصته مع صديقه الليبي جابر، الذي اعتاد أن يهديه "طاقية" كل ما التقاه، وهو ما أعطى أهالي بوتساوانا الواقعة في جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا الجنوبية تصورا أنه مسلم، حيث إن 70 في المائة من سكانها مسيحون.
الأسئلة المتكررة من السكان في القرية قادت محمد نوح إلى البحث عن إجاباتها، حتى يستطيع الرد على أهالي القرية، ليجد نفسه مع الوقت قريبا من الإسلام محبا له، ويسلم في النهاية.
وقال لـ"الاقتصادية" محمد نوح "كنت أحب ارتداء الطاقية ويعجبني شكلها وكان صديقي جابر يذهب إلى ليبيا بين الفترة والأخرى ويلتقي صديقا له اسمه صهيب وهو أحد الطلاب الذين يدرسون في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وكان يأخذ منه "الطواقي" ليهديها إليَّ وبعد أن أصبحت أرتديها بدأ الأهالي يعتقدون أنني مسلم نظرا لقلة المسلمين في منطقتنا وفعلا بدأت أبحث عن أجوبة هذه الأسئلة وهو ما قادني إلى تعلم الدين الإسلامي واعتناق الإسلام".
وأوضح أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين حقق حلمه في أداء فريضة الحج وهي الركن الخامس الذي كان يتمنى أن يوفقه الله لأدائه، مشيراً إلى الفرحة العارمة التي غمرته، حينما علم باختياره ضمن البرنامج، مشيدا بالرعاية والاهتمام الذي يجدونه من المشرفين والمسؤولين عن البرنامج.
وفي سياق متصل أعلن عبدالله بن مدلج المدلج الأمين العام لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة الانتهاء من تهيئة مقارّ الضيوف في منطقة المشاعر المقدسة، حيث عملت لجنة المشاعر بالتعاون مع الجهات الحكومية خلال المدة الماضية على تجهيز مواقع الحجاج من ضيوف خادم الحرمين الشريفين، البالغ عددهم 2400 حاج وحاجة، منهم 1000 حاج وحاجة من ذوي شهداء فلسطين بعد اكتمال وصولهم وتأديتهم مناسك العمرة.
وأشار المدلج عقب الجولة التي قام بها ونائبه الدكتور زيد بن علي الدكان ورئيس وأعضاء لجنة المشاعر لمقارّ الضيوف في المشاعر المقدسة؛ للتأكد من جاهزية المقارّ والاطلاع على الخيام المطورة المجهزة بكل وسائل الراحة والسلامة وتفقَّد المطعم والعيادة الطبية والمصلى وأماكن الوضوء، إلى أن لجنة المشاعر عملت طيلة الأيام الماضية على تهيئة وإعداد مقارّ الضيوف بالتجهيزات اللازمة، وقامت بتسليمها للمتعهد الذي أنهى كل أعمال النظافة، والصيانة، والتجديد، حيث تم حجز المكان المخصص للضيوف في مشعر عرفات مبكراً، وتصميمه وَفْق الحاجات الضرورية التي تحقق راحة الضيوف، وجرى تقسيمه إلى أقسام عدة، وذلك وفق الحاجة الفعلية التي تساعد على أداء فريق العمل مهامهم بكل يسر وسهولة، حتى تتسنى لهم خدمة ضيوف البرنامج، كما يليق بمكانة البرنامج، وقيمته.