بعد 35 عاما .. المفتي يغيب خطيبا ويحضر مأموما
غاب الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي عام السعودية ورئيس إدارة البحوث العلمية والإفتاء، عن إلقاء خطبة عرفة في مسجد نمرة أمس، بعد 35 عاماً قضاها في توجيه الحجاج والمسلمين، حيث كانت تتميز بالشمولية والموضوعية.
وغياب المفتي واعتذاره عن إلقاء خطبة عرفة نظراً لظروفه الصحية كان حديث الناس ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، خاصة أنهم على مدار ثلاثة عقود اعتادوا على صوته المبحوح في توجيهم ونصحهم وإرشادهم في ظهر كل يوم عرفة من كل عام.
وبدوره لم يفت الشيخ عبدالرحمن السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وإمام الحرم المكي الشريف، الذي أناب المفتي في إلقاء خطبة عرفة في مسجد نمرة من الدعاء والشكر للشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي المملكة، مؤكدا أن المفتي طوال 35 عاما عمل على توجيه الناس ونصحهم وإرشادهم، داعياً الله له بالصحة والعافية.
وجاء خطاب الشيخ السديس وكلامه عن المفتي على منبر مسجد نمرة كلمسة وفاء واحترام وتقدير للعلماء، خاصة أن آل الشيخ كان من ضمن المصلين والحجاج الحاضرين للخطبة.
يأتي ذلك وسط إطلاق مغردين في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" "هاشتاقا" خاصاً للتعبير عن أمانيهم ودعواتهم للمفتي بالشفاء العاجل، حيث حظي "الهشتاق" بآلاف التغريدات من جميع فئات المجتمع، إضافة إلى إشادتهم بما تضمنته خطبة الشيخ السديس من تقديم الشكر للمفتي على ما قدمه ويقدمه في خدمة الإسلام.