«الفحم الحجري» من القطارات إلى مطابخ «مشعر عرفات»
يعد "الفحم الحجري" وقودا أحفوريا قابلا للاشتعال استخدم عبر التاريخ كمصدر للطاقة الحرارية، وللتدفئة، ووقودا للقطارات في تسعينيات القرن الماضي لكن اليوم يضاف له استخدام جديد وهو المساهمة في طبخ الأطعمة والوجبات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام وتحديدا في يوم الحج الأكبر يوم عرفة، حيث بدأت بعض مؤسسات الطوافة بالاعتماد على الفحم الحجري عوضا عن استخدام الغاز أو الحطب نظرا لما يتميز به من مواصفات خاصة. وقال لـ"الاقتصادية" المطوف إبراهيم بنجر رئيس مجموعة الخدمة الميدانية 112 التابعة لمؤسسة حجاج جنوب شرق آسيا، إن المجموعة انفردت بتطبيق فكرة الفحم الحجري في العام الماضي وتم تطبيقها في موسم حج هذا العام، حيث تم الطبخ عليها بشكل كامل في يوم عرفة وتم من خلال الفحم الحجري تأمين الإفطار والغداء لحجاج المكتب دون وجود أي معوقات تذكر ودون الحاجة إلى استخدام الغاز أو الحطب والفحم العادي الذي تعتمد عليه أكثر المؤسسات والمكاتب. وبين أن عددا من قيادات الدفاع المدني زاروا الموقع واطلعوا على تجربة الفحم الحجري، مشيدين بالفكرة ومؤكدين على سلامتها كما طلبوا زيارة المقر الرئيس في الرياض لدراسة الفكرة ومعرفة مدى إمكانية تعميمها في المستقبل. من جهته، أكد لـ"الاقتصادية" المطوف جميل بندقجي صاحب الفكرة أن الفحم الحجري له عدة مميزات أولها أنه صديق للبيئة ولا تخرج منه انبعاثات كربونية ضارة كالتي تخرج من الفحم العادي، فضلا عن أن استخدامه يدوم لوقت طويل جدا فربما يستمر استخدامه لمدة يوم كامل دون أن يرمد أو ينطفئ إضافة إلى انخفاض قيمته عن الفحم العادي بنسبة ١٠ في المائة. وأوضح، أن استخدام الفحم الحجري مريح أيضا للطباخ فحرارته مركزة على السطح القريب منه ولا تنتشر في المكان ووجود الطباخ بالقرب من القدر لن يشعر بحرارة كبيرة إضافة إلى أن كمية قليلة منه تكفي لاستخدامها يوما كاملا. وأشار إلى أنه على الرغم من عدم توافره في السعودية إلا أنهم يستوردونه من الصين بأسعار منخفضة جدا، حيث إن "الكونتير" الكامل تبلغ قيمته نحو تسعة آلاف ريال.