صحف عالمية: الـ 100 مليار دولار ستشكل صندوقا استثماريا بمفهوم اقتصادي مقنن
تناولت الصحافة العالمية باهتمام واسع موضوع إعلان اتفاق السعودية من خلال صندوق الاستثمارات على تأسيس شراكة مع "سوفت بنك" لإطلاق صندوق استثماري يؤمل أن يكون الأكبر في العالم، حيث نشرت عديد من التقارير التحليلية عن هذه الصفقة الفريدة من نوعها التي تمت بين طرفين آسيويين لهما ثقلهما الاقتصادي قاريا وعالميا.
وبداية من الولايات المتحدة، إذ أعطت صحيفة "نيويورك تايمز" التي نقلت بيان مجموعة "سوفت بنك"، اهتماما كبيرا لهذه الصفقة، مبينة أن "سوفت بنك" تضم واحدة من شركات التكنولوجيا الأكثر طموحا، لذلك من الجيد عقد صفقات ضخمة مثل التي وقعتها مع الرياض، ومن خلال هذا التكتل ستصبح واحدة من أكبر المستثمرين في العالم في التكنولوجيا بدعم ومساعدة السعودية.
وأضافت الصحيفة، أنه لعل حجم الاستثمارات الذي أعلن عنه ويصل إلى 100 مليار دولار، سيشكل صندوقا جديدا للاستثمارات بمفهوم اقتصادي مقنن في مجال شركات التكنولوجيا في جميع أنحاء العالم.
وأكدت الصحيفة الأمريكية واسعة الانتشار، أن هذا التحرك الاستثماري القوي هو جهد طموح من قبل "سوفت بنك" للتوسع في جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أن الشركة اليابانية اشتهرت بملكيتها لشبكة الاتصالات في بلدانها ومنطقة سبرينت في الولايات المتحدة. وألمحت إلى أن الشركة سجلت نجاحات سابقة في الاستثمار في الشركات بدلا من شرائها مباشرة، كما نجحت أيضا في مجال صفقات استحواذ على مستوى أنحاء العالم.
وانتقالا إلى "فاينانشال تايمز"، إذ أوردت الصحيفة البريطانية الخبر موضحة أن عقد الصفقة سيضيف لصندوق الاستثمارات مزيدا من الحيوية بفضل رغبتها في تنويع استثماراتها بعيدا عن النفط.
وأشارت إلى تعهد المجموعة اليابانية بدفع 25 مليار دولار على مدى خمس سنوات، مع إمكانية أن تستثمر السعودية 45 مليار دولار، إضافة إلى 30 مليارا من جهات أخرى، موضحة أن الساحة التكنولوجية تشهد أموالا كثيرة تطارد أصولا قليلة، في إشارة إلى نجاح هذه الصفقة.
أما الموسوعة المعرفية العالمية بعد نشرها لخبر تأسيس الصندوق الجديد، سلطت الضوء على صفقات "سوفت بنك"، مبينة أنه في تموز (يوليو) الماضي وافقت "سوفت بنك" على شراء منتجات شركة ARM للرقاقة الذي يصممها مصمم بريطاني ودعم بها بضائع متنوعة مثل "آيفون" وطائرات بدون طيار المنتجات، مقابل 32 مليار دولار.