«نزاهة» تابعنا 161 مشروعا بقيمة 223 مليارا لضمان جودة التنفيذ

أكد الدكتور خالد المحيسن رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة"، استحداث الهيئة برنامجا لمتابعة المشاريع التنموية الكبرى في المملكة، لحرص الحكومة على ضمان تنفيذها على أكمل وجه، مشيرا إلى متابعة الهيئة أكثر من 161 مشروعا تنمويا تقدر تكاليفها بأكثر من 223 مليار ريال، حيث شملت المتابعة مرحلة الطرح، الترسية، والتعاقد.
ولفت خلال كلمته أمس في منتدى اليوم الدولي لمكافحة الفساد 2016 الخامس الذي تنظمه "نزاهة" تحت شعار "متحدون على مكافحة الفساد"، في الخبر بمشاركة مختصين ومهتمين في هذا المجال، ورعاية الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، إلى أن الهيئة تعمل حاليا على تطوير برنامجها للرقابة الإلكترونية والربط التقني مع عدد من الجهات ذات العلاقة ضمن جهودها لرفع كفاءة أدائها.
وقال الدكتور المحيسن، إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أولى أهمية كبرى لتعزيز قيم النزاهة، والشفافية، ومكافحة الفساد، حينما أكد في كلمته للأجهزة الرقابية على أن المملكة لا تقبل فسادا على أحد ولا ترضاه لأحد، ولا تعطي أيّا كان حصانة في قضايا الفساد، وذلك ما اتسقت معه "رؤية المملكة 2030".
وأشار إلى أن "رؤية المملكة" جاءت لتؤكد أن الشفافية ومحاربة الفساد منهج رئيس لها للعمل على تعزيز مبادئ المحاسبة والمساءلة في القطاعين العام والخاص، وعلى عدم التهاون أو التسامح مطلقا مع الفساد بكلّ مستوياته، واستجابة لذلك قامت الهيئة بدراسة ومراجعة عديد من الأنظمة واللوائح والسياسات والإجراءات ذات الصلة بحماية النزاهة ومكافحة الفساد؛ بُغية سد الثغرات التي قد ينفذ منها الفساد.
وأوضح رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، أن "نزاهة أوجدت قنوات متعددة لتلقي بلاغات المواطنين والمقيمين عن شبه الفساد، كان آخرها تطبيق "نزاهة" الإلكتروني على الأجهزة الكفية الذكية للبلاغات، والحساب التفاعلي في شبكة التواصل الاجتماعي تويتر "خدمات الاستفسار" لاستقبال الاستفسارات والاقتراحات والملاحظات، ونتيجة لهذه الشراكة وتعاون المواطن والمقيم، تلقت الهيئة ما يزيد على خمسة آلاف بلاغ، اتخذت حيالها الإجراءات النظامية وفقاً لاختصاصها. وعلى هامش المنتدى، وقّعت "نزاهة" مذكرة تفاهم مع الأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد كما دشّنت الهيئة الصفحة الإلكترونية لأندية "نزاهة"، وأطلقت خدمة "قيّم" عبر تطبيق "نزاهة" الإلكتروني، لتقييم أداء الأجهزة الخدمية. من جهته، أكد الأمير سعود بن نايف ‏أن المملكة منذ توحيدها على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن وهي تستمد منهجها في مكافحة الفساد من تعاليم ومبادئ ديننا الحنيف الذي هو مصدر التشريع في هذه البلاد، فقد أعلن الملك المؤسس إنشاء صندوق الشكاوى منذ عام 1347هـ الذي جاء في بيان رسمي نصه "من له ظلامة على كائن من كان موظفا أو غيره كبيرا أو صغيرا ‏ثم يخفي ظلامته فإنما إثمه على نفسه، ومن له شكاية فقد وضع على باب دار الحكومة صندوق للشكايات مفتاحه لدى الملك فليضع صاحب الشكاية شكايته في ذلك الصندوق".
وأعرب أمير المنطقة الشرقية عن أمله أن يحقق المنتدى ما يصبو إليه من توصيات تنعكس على الأداء والإسهام بشكل فاعل في مكافحة الفساد وأن تتواصل الجهود والبحوث العلمية لدعم مكافحة ‏هذا الداء بشتى صوره ومظاهره وأساليبه، ‏مؤكدا عدم التسامح والتهاون مع المفسدين.