تأهيل مدربات للإشراف على «الحضانات» الخاصة ومتابعتها
شرعت وزارة التعليم في البدء في تأهيل مشرفات ومدربات رياض الأطفال في برنامج الحضانات، وذلك تمهيدا للإشراف على الحضانات المشغلة من قبل القطاع الخاص، ومنح الرخص لها والعاملات فيها.
وقالت حصة الدباس مدير عام رياض الأطفال، إن البرامج التدريبية تأتي امتدادا لتفعيل قرار مجلس الوزراء، القاضي بتولي وزارة التعليم مهام الإشراف والترخيص للحضانات، وبدء الوزارة بتنفيذ برامج تشغيل الحضانات من قبل القطاع الخاص.
وأشارت إلى قيام الوزارة بوضع البرامج والأنشطة المناسبة لتفعيل القرار، والتنسيق مع برنامج الخليج العربي للتنمية- الشريك الفعلي لتطوير مرحلة رياض الأطفال في المملكة، لتنفيذ هذا البرنامج، الذي يهدف لبناء الكفايات الأساسية لتعليم الطفل في مرحلة الحضانة من خلال تدريب فريق من المختصات برياض الأطفال في مجال رعاية وتعليم الأطفال من شهر إلى أربع سنوات لتأهيلهن لبرامج الحضانات، الذي سيدعم عمليات الإشراف على مقدمي الخدمة في حضانات الأطفال، وذلك من حيث متابعة تجويد البرامج المقدمة للأطفال.
وأوضحت عقب تنفيذ الإدارة العامة لرياض الأطفال المرحلة الأولى من البرنامج التدريبي لتأهيل مشرفات ومدربات رياض الأطفال ببرنامج الحضانات أمس، أن البرنامج يهدف إلى تحسين البيئة التربوية النفسية والصحية، ودعم برامج التدخل المبكر القادرة على اكتشاف ودعم الأطفال المعرضين لخطر صعوبات التعلم.
ولفت الدباس إلى أن مرحلة السنوات الخمس الأولى من حياة الإنسان من أهم الفترات للطفل، حيث يكتسب فيها القدرات الأساسية التي تهيئه في وقت لاحق للنجاح في المدرسة والحياة، كما أن الاستثمار فيها يمثل أهمية كبيرة للعوائد الاقتصادية بعيدة المدى للوطن، حيث إن مشاركة المرأة في التنمية الوطنية أظهرت الحاجة للحضانات لدعم الأم العاملة لوضع طفلها في الحضان.
ونوهت إلى اختلاف مدارس التعليم المبكر التابعة لوزارة لتعليم عن مراكز ضيافة الأطفال التابعة لوزارة العمل والتنمية، وذلك باعتبار أن مدارس التعليم المبكر تركز على التعليم والتنمية للطفل وتثقيف الأم، بينما دور الحضانة مدارس التعليم المبكر مؤسسات تربوية تعليمية، تعنى بتنمية الطفل في مراحل العمر الأولى بعديد من المهارات النمائية.
من جانبها، قالت حنان الدخيل خبيرة التنمية البشرية من برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"، إنه امتدادا للشراكة بين وزارة التعليم وأجفند لدعم برامج مشاريع الطفولة المبكرة تم الاتفاق على عقد هذه الدورة لتكون مرحلة أولى في تأهيل قيادات للإشراف على سير العملية التربوية والتعليمية في مرحلة الحضانات بكل كفاءة ومتابعتها بما يحقق جودة الخدمات المقدمة للأطفال.
وأشارت إلى أهمية المادة العلمية التي يحملها البرنامج وتطبيقه على عدد من الدول، التي أسهمت أجفند بتنفيذه من خلالها للعمل على تطوير مستوى الخدمات المقدمة للأطفال.