الضباب الدخاني يغلف مدنا صينية لليوم الخامس وإغلاق مصانع ومدارس
غلف الضباب الدخاني شمال الصين لليوم الخامس مما عطل الرحلات الجوية وحركة المرور والملاحة وأغلق مصانع ومدارس وشكا بعض السكان من أن إجراءات مكافحة الضباب الدخاني ليس فعالة.
وقام مئات من مفتشي الحكومة بدوريات في بكين اليوم الأربعاء لتطبيق حظر مؤقت على حفلات الشواء والتأكد من أن السيارات التي تحمل لوحات معدنية بأرقام زوجية هي فقط التي تسير في الشوارع اليوم.
واختفت العديد من المباني المرتفعة جراء الضباب الدخاني وحرص سكان الضواحي على ارتداء الأقنعة أثناء توجههم إلى أعمالهم.
ومن المتوقع أن يؤدي الإغلاق الطارئ لمحطات الطاقة ومصانع الصلب والموانئ لخفض التلوث إلى الضغط على أسعار الفحم. والصين هي أكبر مستهلك في العالم للفحم ويصل الطلب على الفحم إلى ذروته خلال فصل الشتاء.
وأصدرت 24 مدينة تحذيرات باللون "الأحمر" التي تشير إلى خطورة نسبة التلوث في الهواء اعتبارا من أمس الثلاثاء.
وشكا سكان شيجياتشوانغ بإقليم خبي من أن المدارس ظلت مفتوحة رغم أن المدينة أصدرت تحذيرا باللون الأحمر وبثت تقارير إعلامية في إقليم هينان صورا لتلاميذ يخوضون اختبارات في مكان مفتوح رغم الضباب الدخاني.
وقال أحد سكان شيجياتشوانغ على مدونة ويبو الصينية الشبيهة بتويتر "لا نعلم إلى متى سيستمر الضباب الدخاني ومن ثم لماذا لم تتوقف المدارس."
وأصدرت سلطات التعليم في شيجياتشوانغ مذكرة يوم الاثنين تفيد أن كل الفصول الدراسية ستعلق.
ووفقا لتقرير عن اجتماع عقد أمس الثلاثاء نشرته وزارة حماية البيئة قال قوه جين لونغ أكبر مسؤول في الحزب الشيوعي في بكين خلال الاجتماع إن هناك حاجة لمزيد من العمل لضمان تنفيذ إجراءات الطوارئ.
وبدأت الصين "حربا على التلوث" في عام 2014 في ظل القلق من أن ماضيها الصناعي يلوث سمعتها على الصعيد الدولي ويعرقل مستقبل التنمية فيها.
لكن وزير البيئة تشن جين إينغ قال في الاجتماع أمس إن الصناعات وأنواع الطاقة في شمال الصين تجعل التلوث تحديا معقدا طويل الأمد وجهود مكافحته تفتقر للقوة والتركيز.