قمر الدين ورمضان
يعد قمر الدين من أكثر المشروبات انتشارا في شهر رمضان المبارك وهو من المشروبات الشعبية في أغلب الدول العربية، وقد أرجع الباحثون استخدامه في شهر رمضان إلى الدولة العباسية، وقد كان معروفا قبل الفتح الإسلامي لدمشق. وقمر الدين هو عصير ثمار المشمش الناضج المجفف Psunus armeniace، ويتم صنعه بصب عصير المشمش الناضج في صحون كبيرة أو ألواح خشبية ملساء ويترك ليجف في الشمس ويقطع إلى قطع مستطيلة أو مربعة ويحفظ في أكياس بلاستيكية على هيئة رقائق ويصنع منه شراب قمر الدين مضافا إليه السكر بعد نقعه في الماء لمدة ساعتين أو غليه مع الماء وقد يضاف إليه النشاء ويقدم باردا، ويصنع منه المصريون الخشاف بعد إضافة المكسرات والزبيب إليه، يحتوي قمر الدين على العديد من العناصر الغذائية المهمة للجسم كالفيتامينات (فيتامين a ومجموعة فيتامين ب وفيتامين ج)، إضافة إلى السكريات والعناصر المعدنية كالحديد والكالسيوم والبوتاسيوم والصوديوم. ويحتوي أيضا على مواد ملونة من مجموعة الكاروتين والليوتين والتي لها تأثير مضادات الأكسدة، إذ تعمل على حماية الكبد والأوعية الدموية من تأثير الشقوق الحرة، كما أنه يعمل على زيادة مناعة الجسم ويقلل من العطش وخاصة للصائمين وينصح بتناوله للأشخاص الذين يعانون فقر الدم، وذلك لمحتواه المرتفع من الحديد، كما أنه مفيد لحالات الإسهال وخاصة للأطفال وأيضا للنساء الذين يعانون آلام الطمث، كذلك فهو نافع لتنظيم عمل الجهاز الهضمي والتقليل من حموضة المعدة، أيضا يساعد على تقوية مناعة الجسم وذلك لزيادة محتواه من الفيتامينات، وهو مفيد لحالات الأرق وللأفراد الذين يعانون الوهن والضعف، لذا فهو مفيد للحوامل والأطفال وكبار السن.
وقد أوصى به الطب القديم، حيث ذكر في كثير من المخطوطات التي عثر عليها فقد أوصى الحكيم التفليسي أن تناول نقيع المشمش (قمر الدين) يبرد المعدة ويسكن العطش ولا ينبغي أكله بعد الطعام ولمحبي الجمال فإنه قد يستخدم كمادات توضع على الوجه لتصفية البشرة.
*متخصصة في التغذية