زيارات الملك الخارجية .. حنكة سياسية ورؤى ثاقبة وريادة دولية
تعد المملكة العربية السعودية واحدة من مكونات المجتمع الدولي الرئيسة في مختلف القضايا والفعاليات، ولها حضور دائم في المحافل الإقليمية والدولية من خلال القمم والمؤتمرات، سواء تلك التي احتضنتها المملكة أو شاركت فيها في عدد من عواصم دول العالم, ولم تأت تلك المكانة إلا من خلال نجاحات المملكة المتوالية على مختلف الصعد بتوجيه وحنكة من قادتها.
وفي ظل ما يتمتع به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من حكمة وحنكة سياسية ورؤى ثاقبة فقد دأب على الاستمرار في مسيرة التطور والنمو والوصول بالمملكة إلى ريادة دولية في مختلف المجالات، وذلك من خلال لقاءاته وزياراته الخارجية.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قد قام في السابع من أبريل 2016 بزيارة رسمية لمصر تلبية لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، التي تأتي انطلاقاً من الروابط الأخوية المتينة بين السعودية ومصر، ولبحث سبل تعزيز تلك العلاقات في المجالات كافة، وبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
#2#
وخلال الزيارة عقد خادم الحرمين الشريفين ورئيس مصر بمقر قصر الاتحادية, جلسة مباحثات ثنائية جرى خلالها استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وبحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وشهد خادم الحرمين الشريفين والرئيس المصري إبرام اتفاقيات ومذكرات تفاهم وتعاون بين البلدين في عدد من المجالات.
كما أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عن اتفاقه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي على إنشاء جسر بري يربط بين البلدين الشقيقين اللذين يقعان في قلب العالم.
وفي يوم 11 أبريل 2016 وصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى أنقرة في مستهل زيارة رسمية لتركيا تلبية للدعوة الموجهة له من الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس تركيا الذي كان في مقدمة مستقبليه.
وفي اليوم التالي استقبل الرئيس التركي في القصر الرئاسي بأنقرة، الملك سلمان بن عبدالعزيز وجرت خلال الاستقبال مراسم منح خادم الحرمين الشريفين وسام (الجمهورية) وهو أعلى وسام في تركيا يمنح لقادة ورؤساء الدول، وفي اليوم نفسه عقد جلسة مباحثات رسمية، وذلك في القصر الرئاسي بأنقرة.
#3#
وفي 13 أبريل 2016 وصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى إسطنبول ليترأس وفد المملكة العربية السعودية في القمة الثالثة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي.
وانطلاقا من حرصه على التواصل مع قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خدمة لمصلحة شعوب دول المجلس, قام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الفترة من 3 إلى 11 من شهر ربيع الأول المنصرم، بجولة خليجية شملت الإمارات وقطر والبحرين والكويت التقى خلالها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات والشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر والملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، وعدداً من المسؤولين وبحث معهم العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجالات كافة، وبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
#4#
#5#
#6#