«السلام لصناعة الطيران» تنتقل من الصيانة إلى انتاج قمرات وأجنحة طائرات F-15SA

«السلام لصناعة الطيران» تنتقل من الصيانة إلى انتاج قمرات وأجنحة طائرات F-15SA

قال يحيى الغريبي؛ الرئيس التنفيذي لشركة السلام لصناعة الطيران، إن الشركة تعتزم طرح نسبة من أسهمها في سوق الأسهم، خلال الـ 5 إلى 10 سنوات، مشيرا إلى أن القيمة المالية لأعمال الشركة تتجاوز المليار ريال سنويا.
وأضاف الغريبي في تصريحات على هامش مؤتمر صحافي بمناسبة إطلاق الهوية الجديدة للشركة وتغيير مسماها إلى "شركة السلام لصناعة الطيران" في الرياض، أن الشركة تبحث حاليا الجدوى من وضع الشركة في السوق المحلي وتحديد الوقت الزمني المناسب لدخول السوق، لافتا إلى أن شركة السلام ليست جاهزة في الوقت الحالي لدخول السوق.
وأوضح الرئيس التنفيذي، أن الشركة تسعى من خلال التحول الوطني و"رؤية 2030" إلى التوسع في العقود المستدامة لتغطية تكاليف الصيانة، حيث تجري حاليا مباحثات مع الخطوط السعودية وطيران ناس بشأن إبرام عقود مستدامة لصيانة طائراتها "الثقيلة"، لافتا إلى أن العقود المستدامة تسهم في توسع نشاط شركة السلام من حيث إنشاء مباني صيانة جديدة.
وأفاد بأن الشركة أبرمت عقودا سابقة مع دولة الكويت البحرين لصيانة بعض طائراتها العسكرية، فيما تسعى خلال الفترة المقبلة للحصول على عقود مع كبرى شركات الطيران الخليجية مثل الإماراتية وغيرها لصيانة بعض الأجهزة الهيكلية لطائراتها.
ولفت إلى أن الشركة تسعى مستقبلا في توسيع الاستثماري من خلال امتلاك الشركة نسبة معينة في بعض الشركات الخليجية أو العالمية بحسب احتياج المملكة، إضافة إلى صناعة بعض الطائرات في السعودية خلال "رؤية 2030"، مشيرا إلى أن الشركة صرفت خلال السنة الماضية نحو 280 مليون ريال لإنشاء مرافق جديدة.
وقال الغريبي، إن الشركة انتقلت من مرحلة الصيانة والتطوير إلى مرحلة الإنتاج والتجميع، حيث تقوم بإنتاج وتجميع قمرات قيادة وأجنحة الطائرات الحربية (F-15SA) وتصنيع بعض قطع غيار الطائرات، إضافة إلى تصنيع حوامل الذخائر والصواريخ والقنابل. وأشار إلى أن الشركة ومنذ تأسيسها عملت على صيانة وتطوير ما يزيد على 1000 طائرة عسكرية ومدنية، كما أنها أنهت أخيرا بناء أول مركز رئيس في السعودية لصيانة الطائرات العامودية (الأباتشي) ويستقبل المركز عشر طائرات.
وأضاف، أن الشركة تسعى إلى رفع نسبة كوادرها الوطنية من 56 في المائة إلى 65 في المائة، مشيرا إلى أن نسبة السعوديين العاملين في قسم صيانة الطائرات الحربية F15 وصلت إلى 63 في المائة، وفي قسم التصنيع وصلت إلى 57 في المائة، بينا وصلت نسبتهم في قسم صيانة الطائرات المدنية إلى 50 في المائة.
وأشار إلى أن الشركة بالتعاون مع الشركات الأخرى بصدد إنشاء مصانع لصناعة الطائرات، للوصول إلى حد الاكتفاء الذاتي لصناعة الطائرات في السعودية مستقبلا.
ولفت إلى أن الشعار التوربيني الجديد لشركة السلام لصناعة الطيران، بألوانه الثلاثة، يرمز اللون الأخضر فيه إلى شعار السعودية، اللون الأزرق هيئة الطيران المدني واللون الرصاصي يمثل الطيران العسكري، مبينا أن للشركة 800 موظف يعملون في بعض القواعد العسكرية في عدد من أنحاء المملكة.
من جهته، قال إبراهيم بن علي بن مسلـّم؛ رئيس مجلس إدارة الشركة، إن القرار بتغيير اسم الشركة جاء بعد تطور قدرات الشركة الفنية لتصل إلى مرحلة التجميع والتصنيع، حيث اكتمل بمرافق الشركة بالرياض قبل فترةٍ وجيزة تصنيع أول منتج لمقدمة طائرات قواتنا الجوية (F-15SA) ضمن البرنامج الذي يتم فيه تحويل الطراز (F-15S) إلى الطراز (F-15SA).
وأضاف المسـّلم: "إن هذه المرحلة هي نقطة تحوّل في مسيرة الشركة، كما أنها نقلة نوعية في صناعة الطيران بالمملكة، ومما يزيدنا فخرا واعتزازا أن كادرنا الوطني من فنيين ومهندسين يمثلون رأس الرمح في تنامي قدرات الشركة وتطورها".
وتأسست شركة السلام لصناعة الطيران في أوائل عام 1988 تحت مظلة برنامج التوازن الاقتصادي، بهدف إيجاد قدرة وطنية لسد احتياجات المملكة في مجال صيانة وعمرة وتطوير وتحديث الطائرات العسكرية والمدنية، والنهوض بصناعة الطيران بالمملكة بوجه عام.

الأكثر قراءة