1.65 مليون حركة "الملاحة الجوية السعودية" في 2016

1.65 مليون حركة "الملاحة الجوية السعودية" في 2016

سجلت شركة خدمات الملاحة الجوية السعودية، نحو 1.647.308 حركات جوية في المملكة خلال العام الماضي 2016، بزيادة تتجاوز 100 ألف حركة جوية، مقارنة بعام 2015 الذي شهد 1.539 مليون حركة جوية.
وأكد لـ "الاقتصادية" الدكتور صالح بن هشبول الغامدي، الرئيس التنفيذي المكلف لشركة خدمات الملاحة الجوية السعودية، أن الحركة الجوية في أجواء المملكة المسجلة في العام الماضي تعكس نموا كبيرا مضطردا، قياسا بتسجيل ما يزيد قليلا على مليون حركة جوية في عام 2012.
وأوضح الرئيس التنفيذي المكلف لشركة خدمات الملاحة الجوية السعودية، التابعة للهيئة العامة للطيران المدني، أن الشركة وضعت خططا استراتيجية بهدف استقطاب مزيد من الحركة الجوية لأجواء المملكة، مؤكدا أن تلك الخطط تلبي متطلبات مستخدمي الأجواء، حيث تعمل بحسب الأنظمة التجارية لتتمكن من استيعاب مزيد من الحركة الجوية، وتقديم خدمات ملاحية ذات جودة عالية تطبق فيها أقصى درجات السلامة الجوية.
وذكر الدكتور الغامدي أن الخطط التي وضعتها الشركة تتضمن، على سبيل المثال توفير طرق جوية أقصر ومباشرة من نقاط الدخول إلى نقاط الخروج، وتحقيق الارتفاعات المطلوبة والملائمة للرحلات العابرة.
وأضاف "كل ذلك سيسهم في استقطاب مزيد من الحركة الجوية، خاصة أن المملكة تتمتع بموقع جغرافي متميز يتوسط قارات العالم الرئيسة الثلاث علاوة على ما تتميز به من مساحة شاسعة".
وبين الدكتور الغامدي أن الموقع الجغرافي المتميز للمملكة، إضافة إلى المجال الجوي السعودي الشاسع الذي يربط الشرق بالغرب، يتطلب إنشاء بنية تحتية موثوقة وآمنة في جميع المجالات المتمثلة في "الاستطلاع والملاحة والاتصالات وتوفير أنظمة حديثة لإدارة الحركة الجوية".
وأشار إلى تنامي الحركة الجوية في العالم، خصوصا على مستوى الشرق الأوسط، والسعي إلى تحقيق رؤية الهيئة العامة للطيران المدني في تقديم خدمات ملاحة جوية مميزة عالية الأداء، كما عملت الشركة على توفير نظام لمراقبة أداء منظومة الملاحة الجوية للأقمار الصناعية، الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة، ويشكل نقطة البداية في تقديم خدمات ملاحة جوية عبر الأقمار الصناعية بشكل آمن.
ولفت إلى وجود خطة لتوفير تغطية استطلاعية لمنطقة الربع الخالي عن طريق نظام بث استطلاعي تلقائي ADS-B، كما يجري العمل حاليا على تطوير شبكة الطرق الجوية، والأخذ في الاعتبار متطلبات مستخدمي الأجواء والحد من التأثير السلبي في البيئة.
وأوضح الرئيس التنفيذي المكلف لشركة خدمات الملاحة الجوية السعودية، أن الشركة تقدم خدمات تتعلق بتأمين وسلامة حركة الطائرات، من خلال قيامها بعدد من المهمات التي تعد عنصرا أساسياً في نجاح صناعة النقل الجوي، كخدمات الحركة الجوية لجميع الطائرات العابرة لأجواء المملكة، والمستخدمة مطاراتها، من خلال توفير أنظمة ذات مستوى عال مدعومة بأجهزة ملاحية متطورة، وكوادر بشرية مؤهلة، لضمان عملها على مدار الساعة.
وأضاف "تعمل الشركة كذلك على تقديم الخدمات الملاحية المكملة، مثل توفير دليل الطيران في المملكة والنشرات الملاحية، علاوة على خدمات البحث والإنقاذ، وخدمات الاتصالات الملاحية، وخدمات الأرصاد الجوية، كما تعمل أيضاً على تجهيز وتشغيل وصيانة أنظمة وأجهزة الملاحة الجوية، التي يعتمد عليها فيما يقدم من خدمات لتلك الطائرات".
وشدد الدكتور الغامدي على أن الاستمرار في تحديث وتطوير البنية التحتية للملاحة الجوية، يعد من أهم الأهداف المنشودة بغية تلبية الاحتياجات المتزايدة على حركة النقل الجوي والنمو المتسارع لحركة الطيران في المنطقة، مع التركيز على عنصر السلامة وتحقيق أعلى المعايير في انسيابية الحركة الجوية، بما يتوافق مع معايير ومتطلبات المنظمة الدولية للطيران المدني "الايكاو".

الأكثر قراءة