«الحوار الوطني» يبحث ثقافة التسامح في الشبكات الاجتماعية

«الحوار الوطني» يبحث ثقافة التسامح في الشبكات الاجتماعية

احتضن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني مساء أمس، لقاء حواريا مفتوحا بعنوان "ثقافة التسامح في مواقع التواصل الاجتماعي"، أقيم بالشراكة مع ملتقى "إعلاميون" ضمن اللقاءات الشهرية المفتوحة التي يقيمها المركز ويتيح فيها الحضور للمهتمين.
وقد استضاف اللقاء كلا من عادل الكلباني ونجيب الزامل، حيث تحدث الكلباني عن الحاجة الملحة إلى تعريف التسامح وأهمية التفريق بين المفاهيم، مؤكدا أن هناك تجاوزات في شبكات التواصل تستلزم إيقاف صاحب الإساءة عند حده للردع، ولتفعيل نظام الجرائم المعلوماتية خصوصا للحسابات التي تأتي تحت أسماء مستعارة، ناقلا في معرض حديثه رأيا بتدنّي نسبة التسامح في المُجمل، وأن هذا مردود إلى وجود شخصيات تتعمد الإساءة.
كما تناول الكلباني أهمية التحاور مع المؤثرين بمختلف اتجاهاتهم الفكرية، مبينا أنهم أحد أهم أسباب تأصيل تدني مستويات التسامح، ومشيرا إلى أهمية الرقابة الذاتية ودورها كركيزة أولى في نشر وتعزيز ثقافة التسامح.
من جانبه أوضح نجيب الزامل، أن الواقع الافتراضي أقوى من الواقع المحسوس الذي يعيشه إنسان اليوم، مبينا أن المجتمع السعودي استطاع استثمار الشبكات الاجتماعية في التحاور حول القضايا الاجتماعية وتقديم الحلول لها، كما بين أن الشبكات الاجتماعية تصل برسالة صاحبها إلى العالم، ومن المهم أن نعكس صورة إيجابية عن مجتمعنا.
بدوره، قال فيصل بن معمر أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، إن مشاركة وحوار الأغلبية الصامتة ظاهرة صحية لشبكات التواصل الاجتماعي، حيث إن هذه الأغلبية هي المكون الرئيس لمن يصح تسميتهم بالمعتدلين في المجتمع.
وأضاف بن معمر أن تحرير مفهوم التسامح كفيل بانتشاره مع وضوح مفهومه ودلالته إلى أكبر شريحة ممكنة، كما أشار إلى أهمية دعم الأصوات المتسامحة في الشبكات الاجتماعية لتعزيز حضورهم وإبراز أطروحاتهم الإيجابية.

الأكثر قراءة