6 أشهر لتحديد الهيكل الأمثل لمشروع السفن الذكية بين "البحري" و"هيونداي"

6 أشهر لتحديد الهيكل الأمثل لمشروع السفن الذكية بين "البحري" و"هيونداي"

أكدت الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري "البحري"، أن فريقا مكلفا من شركتي "البحري" و"هيونداي للصناعات الثقيلة" سيقوم بتحديد الهيكل المناسب أو الأمثل لمشروع السفينة الذكية خلال ستة أشهر.
وقالت لـ "الاقتصادية" الشركة على لسان وائل السرحان؛ نائب الرئيس التنفيذي للتسويق والاتصال، "إن السفينة الذكية أو الناقلة المتصلة هي مصطلحات تستخدم في القطاع البحري بشكل شائع وتعني "بشكل عام" أن السفينة مجهزة بشكل كامل بالتكنولوجيا والتقنيات الرقمية، والإنترنت"، مشيرة إلى أن جميع سفن "البحري" مزودة بشكل تام بمثل هذه التكنولوجيا.
وأوضح السرحان أن السفن متصلة عبر الأقمار الاصطناعية بأنظمة موجودة في الميناء وبقاعدة "البحري للبيانات"، ما تساعد من خلال ابتكاراتها والأدوات التي تقدمها موظفي "البحري" على متن السفن أو في المكاتب على اتخاذ أفضل القرارات المُحسَّنة علمياً فيما يتعلق بالسفن والرحلات والأداء والعمليات، وذلك من خلال استخدام معلومات "البيانات الضخمة".
وتوقع السرحان، بعد تحويل المذكرة إلى اتفاقية أن يؤدي هذا التعاون إلى تحسين الكفاءة التشغيلية لسفن "البحري"، إضافة إلى الربحية التي تقدمها التكنولوجيا حيث تسعى الشركة في وقت لاحق أيضاً إلى مشاركة هذه التكنولوجيا مع باقي المشغلين في القطاع البحري.
ولفت السرحان إلى أن أسطول "البحري" يضم أكثر من 80 سفينة مجهزة بأحدث التقنيات، بما في ذلك ناقلات نفط عملاقة VLCCs، وناقلات نفط متوسطة الحجم MRs، وسفن نقل البضائع العامة Ro-Ro، وغيرها، إذ ستستفيد جميعها من هذه الابتكارات والتحسينات، نظرا لتركيزها على تقديم أفضل الخدمات للعملاء، والمحافظة على حداثة الأسطول من خلال الاعتماد على أحدث التقنيات.
وذكر السرحان أنه بفضل الجهود التي بذلتها فرق إدارتي "البحري للبيانات" و"البحري لإدارة السفن"، تقوم السفن بتغذية خزان البيانات الخاص بـ "البحري للبيانات" عبر الأقمار الاصطناعية.
وحول وقوع الاختيار على شركة هيونداي، قال السرحان "إن شركة هيونداي للصناعات الثقيلة تعد إحدى أكبر شركات بناء السفن في العالم، وتوجد علاقة قوية معها، كما تتعاون "البحري" مع شركة هيونداي للصناعات الثقيلة في مشروع تطويري مشترك لإنشاء وتشغيل ساحة بحرية في المملكة العربية السعودية".
وأشار إلى أن الشركتين تتقاسمان رؤية استراتيجية موحدة في مجال "البيانات الضخمة" وقيمتها الحيوية في القطاع البحري بشكل عام، وعلاوة على ذلك، لديها علاقات أعمال طويلة الأمد، ولذلك، فإنه من الطبيعي أن ترغب فرق تقنية "البيانات الضخمة" من كلتا الشركتين في التعاون مرة أخرى "كما فعلنا في السابق".
وأضاف "وكذلك تعد خبرة "البحري" في مجال تشغيل السفن إلى جانب ابتكارات "البحري للبيانات" امتداداً طبيعياً لإرث شركة هيونداي للصناعات الثقيلة العريق في مجال بناء السفن وترقية أدائها".
وقد أبرمت الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري "البحري"، مذكرة تفاهم مع شركة هيونداي للصناعات الثقيلة للتعاون في مجال البيانات الضخمة والابتكار التكنولوجي في قطاع النقل والخدمات اللوجستية.
وقالت الشركة في بيان الأحد الماضي، "إن الاتفاقية تضع إطاراً شاملاً للتعاون في مجال الأعمال من أجل إجراء تقييم مشترك لجدوى إطلاق مشاريع جديدة ودعم المشاريع القائمة".
وأضافت "البحري" في بيانها، أن "مذكرة التفاهم سارية لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد بموافقة الطرفين، إلى حين استكمال الدراسات واتخاذ قرار بشأن الاستثمار في هذا المشروع".

الأكثر قراءة