23% نمو متوقع لخدمات الشحن لـ"إيراد القابضة" في 2008.. وشراكات لتعزيز النظم التقنية
ـ في ظل الازدهار الاقتصادي الذي تشهده السعودية، ما الفرص المتاحة وكيف يمكن لشركة إيراد القابضة الاستفادة من ذلك؟
* كما هو معلوم للجميع أن السعودية تستثمر حالياً مليارات الريالات على الصعيد الداخلي مما كان له الأثر الكبير في فتح العديد من الفرص التجارية للقطاع الخاص. وحيث إن إيراد القابضة هي شركة متعددة النشاطات والتي تشمل العمل في مجال خدمات التوصيل السريع للطرود غير البريدية، خدمات الشحن الجوي والبحري والبري والتخزين والتوزيع، حلول النظم الأمنية وتقنيات النظم الدفاعية، الإنشاءات، السفر والسياحة وخدمات العمرة وكذلك البنيات التحتية لتقنية الاتصالات. هذا وتطورت شركة إيراد لتضم مجموعة من الشركات المحلية والعالمية. وتنتشر مكاتب الشركة في مختلف مناطق السعودية بينما يقع مركزها الرئيسي في مدينة الرياض.
وحيث إن شركة إيراد تعمل في العديد من المجالات الكفيلة بتلبية احتياجات الاقتصاد السعودي المتنامي، لذا فإنها – بحمد الله – في وضع يجعلها قادرة على التفاعل مع هذا الازدهار الذي تشهده مجالات أخرى بخلاف مجال النفط. لذا فإن شركاتنا أعدت بطريقة استراتيجية لخدمة عملائنا في مختلف القطاعات الاقتصادية.
ـ ما تأثير الازدهار الاقتصادي الذي تشهده السعودية في مجال خدمة التوصيل السريع وما التحديات الناجمة عن ذلك؟
* كما أسلفت فإن هناك ازدهاراً كبيراً يشهده الاقتصاد السعودي في يومنا هذا بفضل توجيهات حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين الرشيدة، فكان لذلك أبلغ الأثر في أن تتأثر سوق خدمة التوصيل السريع إيجابا مع هذه الطفرة. وكما هو معلوم فإن ديناميكية سوق خدمة التوصيل السريع تعتمد على حركة المواد الرئيسية. وحيث إن السعودية إحدى أكبر الدول في منطقة الشرق الأوسط من ناحية المساحة الجغرافية، فإنه من المؤكد أن يستمر نمو سوق خدمة التوصيل السريع وبالتالي إتاحة فرص كبيرة لجميع الشركات المحلية والعالمية العاملة في هذا المجال.
وفي ظل مشاريع المدن الاقتصادية الأربع التي تم تدشينها في 2006م والاستثمارات الكبيرة في مجال الصناعات المعرفية وتقنية المعلومات التي تأتي ضمن خطة الهيئة العامة للاستثمار الجادة والفعالة لتوطين الرساميل واجتذاب الاستثمارات إلى مناطق المملكة، إضافة إلى تدشين مشـروع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية بتكلفة عشرة مليارات ريال وغيرها من المشاريع الحيوية الأخرى، فستكون لجميع هذه الاستثمارات آثار إيجابية في مجال صناعة التوصيل السريع في السعودية. ومما لا شك فيه أن هذه الاستثمارات الكبيرة ستجذب الشركات المحلية والعالمية ومزودي الخدمات للعمل والتركيز في تنفيذ هذه المشاريع الحيوية بعد إسناد متطلباتها في مجال الخدمات اللوجستية وخدمة التوصيل السريع لشركة موثوق بها تساعدها على تحقيق أهدافها الاستثمارية.
نعتقد أن مستقبل صناعة التوصيل السريع وخدمات التصدير والاستيراد والشحن الجوي التي نعمل فيها مبشر وفي تصاعد, عاما بعد عام، كما أن الحاجة إلى خدمات التخزين والتوزيع في تزايد مطرد على جميع الأصعدة. كما نتوقع في نهاية عام 2007م أن تشهد خدمات وحلول شركتنا في مجال التوصيل السريع نمواً بنسبة 18 في المائة، إضافة إلى زيادة بنسبة 23 في المائة في مجال خدمات الشحن الجوي والبحري والبري والتخزين والتوزيع، مقارنة بنتائج 2006م ونتوقع النمو بنسب متشابهة عام 2008م.
ومع هذا، هناك بعض التحديات التي تواجه الشركات العاملة في مجال التوصيل السريع في السعودية بسبب تنامي مستوى تجارة الحدود بين دول مجلس التعاون الخليجي. هذا ويتمثل التحدي الأكبر في عملية التخليص الجمركي على الحدود بسبب اختلاف النظم والإجراءات الجمركية بين كل دولة وأخرى وعدم وجود تقنيات الأتمتة في بعض المواقع. ومن التحديات أيضاً ضرورة إدخال بعض عمليات التطوير والاستثمار في مجال البنيات التحتية لتقنية المعلومات في بعض أسواق دول مجلس التعاون الخليجي. إضافة إلى ذلك، لا يوجد وعي كافا لدى بعض الشركات في دول المجلس بأن شركات التوصيل السريع ليست قادرة على توصيل منتجاتها وبضائعها فحسب بل قادرة أيضاً على تزويدها بخدمات التخزين والتوزيع.
وحيث إن لشركة إيراد للتجارة والمقاولات المحدودة (وكيل خدمات يو بي إس في المملكة) القدرة والمعرفة التقنية الكافية لمواجهة هذه التحديات. وبصفتها شركة عالمية رائدة في هذا المجال، فإن لـ "يو بي إس" الخبرة في التعامل مع متطلبات عملائها من خلال تأمين عدد من خيارات النقل التي تتوافق مع احتياجات العملاء بغض النظر عن حجم الإرسالية والزمن المطلوب للتوصيل.
هذا وتنظر "يو بي إس" إلى كل ذلك كتحديات أكثر من اعتبارها عقبات ولديها خبرة مائة عام في التعامل مع مثل هذه التحديات، وتؤمن "يو بي إس" في إمكانية حل كل ما يواجهها من تحديات. فمثلاً ترى بعض الشركات أن العولمة تمثل تهديداً بالنسبة لها، ولكننا في "يو بي إس" نراها ميزة بسبب إمكانية توصيل منتجات أي شركة إلى كل أنحاء العالم.
ـ ذكرتم في مطلع حديثكم أنكم تعملون في مجال حلول النظم الأمنية وتقنيات النظم الدفاعية، فما الذي تقومون به في هذا المجال وكيف دخلت إيراد إلى هذا المجال الحيوي؟
* نظراً للأهمية القصوى لحلول النظم الأمنية وتقنيات النظم الدفاعية، فإن شركة إيراد للتجارة العالمية المحدودة في الرياض دخلت في شراكة استراتيجية تقنية في 16 نيسان (أبريل) 1996م مع "شركة نورثروب جرومان ميشن سيستمز" ومقرها في رستون، فرجينيا في الولايات المتحدة بتأسيس "شركة نورثروب جرومان ميشن سيستمز العربية المحدودة" وهي إحدى شركات استثمار رأس المال الأجنبي في السعودية لإدخال التقنيات الحديثة إلى سوق السعودية.
وتملك شركتنا قدرات وخبرات عالية وفريدة في مجال حلول ونظم الحماية الأمنية الآلية ضد الهجمات الإرهابية، كما أن شركة نورثروب جرومان شركة رائدة في مجال دمج النظم بالولايات المتحدة، حيث قامت خلال 11 عاماً الماضية بتطوير وتركيب نظم معقدة ومتكاملة في مجال الحماية الأمنية ومكافحة الإرهاب في مختلف أفرع وزارة الدفاع الأمريكية.
وقد قامت شركة نورثروب جرومان بتطوير قدراتها في مجال نظم الحماية الأمنية المتكاملة, واستمرت جهودها لتطوير نظام آلي ومتكامل وفعال لكشف وتقييم المخاطر الإرهابية آنياً والذي يجمع بين أفضل التقنيات التقليدية والحديثة. وتعتبر نورثروب جرومان في يومنا هذا الشركة الأولى التي تقوم بتأمين نظم الحماية الأمنية المتكاملة لوزارة الدفاع الأمريكية. كما نجد في الوقت الحالي أن 76 مرفقاً للقوات الأمريكية وقوات التحالف في منطقة الشرق الأوسط - بما في ذلك المنشآت والمواقع الحيوية في السعودية – تعتمد على نظم شركة نورثروب جرومان الأمنية في الحصول على قدرات الكشف والتقييم المبكر للتهديدات الإرهابية وفي الاستفادة من القدرات الأخرى المتمثلة في توزيع البيانات والمعلومات المهمة إلى العديد من مراكز القيادة والسيطرة النائية وبالتالي إمكانية تقييم الموقف ومن ثم اتخاذ قرارات آنية وسريعة لحماية الأفراد والمنشآت. ونعتقد أن قدرات نورثروب جرومان الهندسية وخبراتها الطويلة في مجال تطوير وتركيب وإسناد نظم الحماية الأمنية المتكاملة الفعالة تتناسب مع احتياجات العصر لمواجهة التحديات الأمنية كافة.
ـ يشهد مجال الإنشاءات ازدهاراً كبيراً في السعودية. كيف تنافس "إيراد" في هذا المجال؟
* قامت الشركة أخيرا بتأسيس "شركة جورونج السعودية"، وهي شراكة بين شركة إيراد القابضة وشركة جورنج إنترناشيونال السنغافورية تقوم بنظام استثمار رأس المال الأجنبي في السعودية في مجال الإنشاءات والمشاريع الصناعية.
فشركة جورنج إنترناشيونال هي شركة رائدة ومتعددة النشاطات والتي تشمل تقديم الاستشارات في مجال الإنشاءات وتصميم وتنفيذ المباني إضافة إلى خدمات إدارة المرافق. وللشركة وجود فعال في أكثر من 36 دولة و124 مدينة حول العالم منها سنغافورة، الصين، الهند، الأمارات، قطر، والأردن.
وبدمج خبرات وقدرات شركة إيراد ومعرفتها بالسوق السعودية مع ما تملكه شركة جورونج من الخبرة العالمية والتقنيات الحديثة المبتكرة، ستتمكن شركة جورونج السعودية من تقديم مجموعة متكاملة من الأعمال تشمل تصميم وتنفيذ الخدمات الإنشائية وكذلك مساندة العديد من المشاريع التجارية والإنشائية والصناعية، إضافة إلى مختلف مشاريع البنيات التحتية والموانئ إلى السوق السعودية.
وتقوم الشراكة بين إيراد القابضة وجورنج إنترناشيونال على أساس تفعيل المبادئ المشتركة للطرفين والمتمثلة في تقديم خدمات ذات قيمة وجودة عالية للعملاء وضمان النمو السريع في هذا المجال الحيوي.
ـ ذكرتم في مطلع حديثكم أنكم تعملون في مجال السفر والسياحة وخدمات العمرة، هل يمكنكم توضيح ذلك؟
* إضافة إلى كون شركة إيراد للسفر والسياحة هي وكيل الخطوط الجوية الباكستانية منذ عام 1994م، فقد أدخلت أخيرا خدمة المعتمرين والزوار حيث تم افتتاح عدة مكاتب للسفر والسياحة لتقديم خدمات متميزة لهذه السوق الحيوية في السعودية.