خالي وفاض
عبد الله مران شاعرٌ غاب كثيراً عن محافل الشعر ومباهجه، لكن الذاكرة لا تزال تحمل له الكثير من الوفاء والجمال، هذا الشاعر الذي علّم الكثير من جيله كيف يتذوقون الشعر، ويكتبونه، غاب ثم غاب ثم غاب، ثم عاد ليحدثنا عن "خلوّ الوفاض".. ربما خلوّه من الأحباب؟.. ربما؟.. وربما خلّوه من الأصدقاء؟.. والأكيد أنه ملأ الروح شعراً بحضوره المتأخر.. كما كان يفعل قبل أن يغيب.
بالله منهو مطرك بعشق من قبلي
أو أنت حالف تزيد الحال في حالي
من قلت صبحك ندى أقفيت تحطب لي
من ضلوع صدري تشب النار فـ قبالي
الله يلعن سمات الشد في حبلي
شديت لين انقطع ثم جيت متوالي
يا مبتليني بحالك وأنت بي مبلي
وش جابك بوسط عقلي وأنت بهبالي
تعبت أنطر طربك وعيني لطبلي
حتى تعومس خفاي وضاق بي بالي
أقفيت تبكي ولا كنك مسبب لي
جرح ٍ وسمني وصار بدوم يبرالي
بعثرت كل الطريق اللي مرتب لي
ولملمت كل الشتات اللي تهيالي
جيت أعشقك مثل عشقك وانتهت سبلي
على آخر حبال تبكي أول حبالي
ياخي تعبتك بدربٍ دوم يكتب لي
من راح خالي وفاض بيرجع بـ خالي
قلت أكتبك في صميم الذل من نبلي
لقيت أكتب وقارك سبة إذلالي