"سكيورتي" في محطة وقود يقف في وجه التيار ويناصر وزير العمل

"سكيورتي" في محطة وقود يقف في وجه التيار ويناصر وزير العمل

قد لا يستغرب أحد أن يعرف أن من يدافع عن غازي القضيبي وزير العمل السعودي رجل صاحب منصب في القطاع الحكومي أو رئيس مجلس كبرى الشركات في البلاد ولكن المفاجأه الكبرى أن تكتشف أن من يدافع عن هذا الرجل شاب يعمل في مؤسسة أمن لا يتعدى مرتبه الشهري 1300 ريال بالإضافة إلى عمل متعب وشاق لا يعرف لا وقت ولازمان ولا حتى مكان، عشرات المواقع مسؤولة منه إلى درجة أننا التقينا به في محطة بنزين وبعد يومين في سوق تجاري..
أثناء توقفي أكثر من مرة في محطة وقود على أطراف مدينة حائل لاحظت شابا سعوديا يقف في وسط زحام السيارات مرتديا الزي الرسمي لإحدى مؤسسات الأمن التي تقوم غالبا بحراسة المجمعات التجارية اقتربت من حارس الأمن النحيل في جسمه
وسألته بعض الأسئلة عن مهنته كحام لممتلكات الناس من أيدي اللصوص.
فقال افتخر أن أكون كذلك وأتشرف بعملي. وعن سنه ومؤهله الدراسي قال نايف سليمان ( 22 عاما ) احمل مؤهل الشهادة المتوسطة والتحقت بالعمل قبل عدة أشهر. وحدد صعوبات العمل بأنها تتمثل في المرتب القليل جدا والذي لا يفي بمتطلباته وطالب بمساواتهم بزملائهم في المؤسسات الأخرى والتي تتعدى مرتباتهم الألفي ريال بينما لا يتجاوز راتبهم 1300 ريال ولا أعلم هل هذا المرتب نظامي لدى مكتب العمل أم لا إضافة إلى أن العمل غالبا ما يكون بعد منتصف الليل فهذا التوقيت يحرمك بعض الشيء من التواصل.
ودعا نايف الشباب السعودي للعمل وعدم التقاعس معتبرا أن العمل لا يعيب
ووجه رسالة لوزير العمل قال فيها" أعرف أن كثير من الشباب يلقي اللوم على وزارة العمل ووزيرها وهم بريئون من ذلك ولكن الشباب يريدون وظائف خمسة نجوم وحقيقة أعجبني خطاب الوزير أمام خادم الحرمين الشريفين أثناء زيارته للجنوب السعودي الغالي عندما تحدث عن الشباب وكيف أن الوزير يحترق لوضعهم
وقبل أن نودع الشاب النحيل حضر بالصدفة حارس أمن آخر يقود سيارة رسمية وكشف لي الشاب أنه المشرف في المؤسسة التي يعمل فيها وحضوره جاء ليوقع على كشف الحضور وأخذ بعض التعليمات وفي البداية تعجب المشرف وقوفي بجوار الحارس وفي يدي كاميرا وبينت له أنني في رحلة صحافية نكشف بها عن حماس الرجال فيها وقال عبد العزيز القادم يشرفنا هذا وهذه مهنة لا يقبلها سوى رجال يتحملون المسؤولية ولا ينظرون إلى من يتكلم فيهم وأضاف إن العمل في الحراسات ممتع وجميل وبإمكان الموظف أن يطور نفسه.
وأضاف أنه عمل في البداية حارس أمن بسيط والآن مشرف على أكثر من 42 موقعا في مدينة حائل وحدها وأن بعض الموقع التي يحرسونها تتجاوز قيمتها عشرات الملايين وهذه أمانة في أعناقنا.

الأكثر قراءة