سقوط الترميز!

سقوط الترميز!

هذه القصيدة التي عنونها فهيد بـ "سقوط الترميز" تشبه سقوط المطر في أول بواكيره ومواسمه، قد نكون أقتربنا كثيراً من تركيبة النص النفسية، أو على الأقل من دافع كتابتها، لكننا حتى وإن لم نصل، نظل عشاقاً لهذا الحرف الذي يجبرنا دائماً على قراءته بمزاجٍ آخر، ورؤيةٍ أخرى، وحباً آخر يتمتع بكل مزايا الخصوصية والاختلاف.

يالغالية.. من زمان الحزن يلعبّي!
الحين توّك! تشوفي سطوته فيني؟!
أموت.. فعلاً أموت.. أوّآآآه ياربّي
صار احتضاري كريه! ولا تمرّيني؟!
ذبلت مبطي.. وصار التيه يحطبّي
ويشبّني للضياع.. اللي يناديني!
ماعاد فيني على: ياقلب.. ياحبّي
هالحين أهويّ.. وصوتي مايوقيني!
ماغير شوقٍ يطوف الروح ويلبّي
وعينٍ.. غشاه العتم.. عيّت تقديني
والشعر.. لا من نفته هم يسهبّي
ويعرّي..اللي دفنته سرّ بسنيني!
ولاعاد رمزٍ يشد الستر ويخبّي
سرٍ..فضحه الحنين وسال بيديني!
استغفرالله.. كن اليُتم متربي
على ندى دمعتي.. واهات تأبيني!
ياسالفة ارتحالات المدى شبّي
على حُمى وحدتي.. مابيك تطفيني!
غنيني الصمت علّ البوح يطرّبي
ولا بلاش.. أعترف: ماعاد يمديني!

الأكثر قراءة