فقر وأشياء أخرى

فقر وأشياء أخرى

للغلابا يعود "تأبط فقراً".. ليؤنس غلبهم.. بشعرٍ إن لم يصب "زادت في الفضاء طلقة"!، هي هذه فلسفته، وهي هذه تركيبته الشعرية البسيطة على عمقها، لا شيء أكثر من كلام.. يحث على الكلام.. وشعرٍ يحث على الشعر.. ووداعة فقر رغم شراسة الفقر، ربما يكون هذا الشاعر المختبئ خلف قناع الاسم المستعار فقيراً "جداً" كما يبدو، لكنه ليس فقيراً في الشعر قط.. لكن الشعر لا يملأ البطون الجائعة.. ولا يسد الأفواه الصغيرة التي تفتح أبوابها في وجه السماء!

حزين
وكثر ما فيني ألم ودموع..
حسدت الدمعتين اللي على خدّك!
حزين
وكثر ما لمت الفقر والجوع..
أحس ان الطيور تمووت في يدك!
حزين
وكثر ما قلنا بلاش رجوع
أشوفك بـ "الرجوع".. وخطوتك قدّك!

***

يا سيدي..وبعدين؟
وشلون تبكي فقرنا..
وانته دموعك دين!

***

عيش..
يا شعر الغلابا.. عيش
طيش..
بطريق الشعر.. والتطنيش
والله ما ينسى عطا خلقه..
لو صبت.. صبت..
وصار "ثقب" الأرض معنى لـ "الصواب"..
وان خبت.. زادت بالفضا طلقه!

***

حَبَّ الفقير البنت.. واتثعلب قصيد
حَبَّت فقير البنت.. واستذأب رصيد
ثم اثمرت كل العلاقة: كلب صيد!

الأكثر قراءة