اليوم.. منى تستقبل طلائع حجاج بيت الله

اليوم.. منى تستقبل طلائع حجاج بيت الله

تبدأ طلائع حجاج بيت الله الحرام اليوم التوجه إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية اقتداء بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ليصلوا فروضهم الخمسة، قبل أن يتوجهوا إلى مشعر عرفات غدا (الثلاثاء).
وباشرت الأجهزة الأمنية والخدمية كافة، تنفيذ خطة تصعيد حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية فيها، وسط أجواء روحانية مفعمة بالخشوع والطمأنينة في ظل توافر جميع الخدمات استعدادا لهذا اليوم.
واطمأنت وزارة الحج إلى أن جميع الخدمات التي تم توفيرها لاستقبال ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة كانت على أعلى المستويات، فيما تم تجهيز مئات الحافلات التي ستتولى نقل الحجاج من مساكنهم في مكة المكرمة إلى مشعر منى في حركة دؤوبة ووفق خطة أمنية محكمة باستخدام الطرق الدائرية والشوارع الداخلية وهي ما تعرف بخطة التصعيد الأولى من مكة المكرمة إلى منى, ووضعت الإدارة العامة للمرور خطة سير خاصة للتصعيد إلى منى اعتمدت على نشر الضباط والأفراد في الشوارع والميادين لتنظيم حركة السير وإفساح المجال أمام حافلات نقل الحجاج للوقوف أمام المباني لنقل الحجيج بشكل جيد ومنظم.
وتمركزت القوى الأمنية بشكل جيد ووضعت مسارات خاصة وميسرة للحافلات تسلكها مباشرة صوب مشعر منى سواء من الطريق الدائري الثالث أو عبر أنفاق أجياد - محبس الجن أو من أنفاق الششة - منى. ونشرت الجهات الأمنية دورياتها لتسهل على ضيوف الرحمن حركة تصعيدهم إلى منى وتوفير كل سبل الراحة والأمان لهم. وأعدت مؤسسات الطوافة مكاتبها الميدانية المعنية بالحجاج لتقديم الخدمات المباشرة لهم، وأكملت استعداداتها بعد أن وضعت اللمسات الأخيرة لتنفيذ خطط التصعيد من مكة المكرمة إلى المشاعر المقدسة من خلال تأمين حافلات النقل التابعة للنقابة العامة للسيارات والتي من خلالها تتم عملية تصعيد الحجاج إلى مشعر منى وفق آلية تضمن وصول جميع الحجاج الذين يريدون المبيت في منى بكل يسر وسهولة ودون حدوث أي تأخير. وتم تدعيم الحافلات بمرشدين تم اختيارهم بعناية يجيدون جميع لغات الحجاج وهم على دراية كاملة بجميع الطرق والمواقع الخاصة بالحجاج في مشعري منى وعرفات من شأنهم الإسهام بشكل مباشر في توفير أقصى سبل الراحة لضيوف الرحمن من خلال إيصالهم إلى مخيماتهم والى مساكنهم بأسرع وقت ممكن. وسيقوم هؤلاء المرشدون وطوال سير الرحلة بتقديم النصائح والإرشادات التي ستمكن ضيوف الرحمن من تأدية حجهم بكل يسر وسهولة واطمئنان.
ووزعت مكاتب الخدمة الميدانية الحافلات على مقار سكن الحجاج منذ وقت مبكر وتوفير العمالة اللازمة لحمل حقائب الحجاج إلى الحافلات إضافة إلى توزيع الأساور على الحجاج والمشتملة على معلومات السكن في مكة ومنى وعرفة وأرقام هواتف الخدمات الميدانية التي تقدم الخدمة للحاج وذلك تسهيلا عليهم في الوصول إلى مقار سكنهم في حالة عدم معرفتهم بالطرق المؤدية إليها.
أما وزارة الصحة فقد هيأت الخدمات الطبية داخل المشاعر المقدسة ودعمتها بالكوادر البشرية والمعدات الطبية المتطورة والأدوية اللازمة وكل ما من شأنه توفير العناية الصحية الطبية الكاملة لضيوف بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة ولكل من يحتاج إليها، ونشرت أمانة العاصمة المقدسة المعدات والآليات الخاصة بالنظافة، إضافة إلى توفير أعداد هائلة من عمال النظافة وتوزيعهم في الأماكن التي يقطنها الحجاج في المشاعر المقدسة، وذلك للقيام بعمليات التنظيف ورفع المخلفات أولاً بأول لتوفير البيئة الصحية النظيفة المناسبة لضيوف بيت الله الحرام. وفي الجانب الرقابي قامت صحة البيئة منذ وقت مبكر بجولة رقابية على المحال التجارية كافة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة للتأكد من سلامة كل الوجبات الغذائية وصلاحيتها للاستخدام الآدمي لها، إضافة إلى القيام بجولات متواصلة على البقالات والمطاعم والمخابز والأفران وأخذ عينات من الأغذية والمياه للكشف عليها في مختبرات خاصة بأمانة العاصمة المقدسة.

الأكثر قراءة