حجاج يتخذون من ممرات منى "صناديق أمانات" لحقائبهم
اتخذ عدد من الحجاج معظم أزقة وممرات منى صباح أمس (أول أيام عيد الأضحى) "صناديق" أمانات بعد أن منعوا من حمل "الشنط"، والأغراض الثقيلة أثناء رمي الجمرات خشية أن تعوق سيرهم وبالتالي حدوث أي تدافع.
وتتمثل هذه الإجراءات في الحفاظ على سلامة الحجاج أولاً، من خلال رميهم للجمرات وإكمال نسكهم في يسر وسهولة دون حدوث ازدحاما.
محمد القرني أحد رجال الأمن الذين دأبوا على إقناع الحجاج بأن حمل الحقائب يؤدي إلى مشكلات عدة، قال لـ "الاقتصادية" إن لديهم تعليمات بمنع أي حاج يحمل أي حقائب أو أغراضا ثقيلة أثناء الرمي. وأضاف "تحولت الممرات التي تحيط بنا إلى أمكنة لتعليق هذه الحقائب، حتى عودة أصحابها من الرمي".
لكن الحاج المحمدي بدر من المغرب كان له رأي آخر، حيث رفض ترك حقائبه إلى حين عودته من الرمي، وقال "كيف لي أن أتعرف على المكان بعد عودتي، نحن نسير في اتجاه واحد ولا يمكننا العودة من نفس الطريق التي أتينا منها، فكيف يمكن أن أعرف المنطقة التي وضعت فيها حقائبي!"
وأضاف أن "كثيراً من الحجاج يأخذون حقائب لا تخصهم بعد عودتهم الشاقة فيما لو استطاعوا العودة أصلاً"، لكنه في النهاية رضخ لتعليمات رجل الأمن وترك حقائبه بعد أن تفهم أن هذا الإجراء إنما وضع لمصلحته وجميع الحجاج.
يذكر أن السلطات السعودية فرضت إجراءات مشددة خلال حج هذا العام، سواء فيما يخص المفترشين الذين قلصت أعدادهم بشكل كبير، أو أولئك الذين لا يلتزمون بالتعليمات الصادرة إليهم من الجهات المعنية، والتي تصب في مصلحتهم أولاً وأخيراً.