"أبحاث الحج" يطلق 10 آلاف رسالة توعوية للحجاج في يوم التعجل
يطلق معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج اليوم عشرة آلاف رسالة توعوية بتسع لغات صوتية عبر الشاشات الإلكترونية لحث الحجاج على التقيد بمواعيد التفويج وعدم التعجل في رمي الجمرات في ثاني أيام التشريق وهو اليوم الذي يعتبر عنق الزجاجة لدى الكثير من المهتمين، والمقياس الحقيقي لنجاح جميع الخطط المعمول بها في الحج.
وقال الدكتور عثمان قزاز المشرف على مركز التحكم لأبحاث الحج في جسر الجمرات على جميع المخيمات، أن توفر شاشة تلفزيونية على الأقل سيمكن الجهات المعنية من متابعة حركة الحجاج فوق الجسر، ومن ثم توعيتهم حول آلية استخدام الجسر ومخاطر التدافع، كما يتخللها بعض الرسائل التوعوية الهادفة إلى الحفاظ على سلامة الحجاج وذويهم، كالتحذير من اصطحاب الأطفال والأمتعة وخلافه، حيث أبانت الدراسات العلمية أن المستفيدين من الحجاج من شاشات التوعية الموجودة في المخيمات لا تتجاوز 30 في المائة من إجمالي عدد الحجاج، الأغلبية منهم من الرجال، وهي نسبة ضعيفة مقارنة بالعدد الكلي من الحجاج، مطالباً في الوقت نفسه وزارة الشؤون البلدية والقروية بضرورة تركيب 200 شاشة ضوئية توعوية إضافية، توزع في عدة مواقع، تشمل جسر الجمرات والمنطقة المحيطة بها.
وأبان الدكتور عثمان قزاز أن المعهد يقوم بمتابعة حركة الجسر وتدفق الحجاج إليه لرصد معدلات التدافع والحركة وكيفية تشغيل الجسر، إضافة إلى النظر في مستوى الخدمات المقدمة ومدى توافرها وإعداد التقارير للمعهد من أجل دراستها، ودراسة آلية التفويج ومدى نجاحها ورضى الحجاج عنها وإصدار التوصيات حيالها، ومن ثم تقدم للمسؤولين في جميع الجهات للأخذ بالتوصيات التي نتجت عن الدراسات العلمية.
وأضاف قزاز أن المعهد هو عبارة عن جهة مشورة تقدم الرأي السديد وفق الدراسات لمن أرد الاستشارة، وأن المعهد لا يقحم نفسه في مجالات التنفيذ، إلا إذ طلب من المعهد القيام بذلك، فالمعهد ما هو إلا جزء من منظومة هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة ضيوف الرحمن، وأن دور المعهد يتلخص في تقييم وتنفيذ وبث الرسائل الإعلامية والتوعية عن طريق الشاشات الموجودة على جسر الجمرات وشاشات التلفزة الموجودة في المخيمات، إضافة إلى القنوات التلفزيونية العاملة على بث الحدث، كما أن هناك رسائل صوتية تبث في جميع أدوار الجسر والساحات المحيطة به وتشتمل على عدة رسائل توعوية تهدف إلى منع الحجاج من حمل الأمتعة والافتراش والالتزام بتعليمات رجال الأمن وطريقة رمي الجمرات.
وعن الكاميرات الموجودة في الجسر أكد أنها تشمل جميع مناطق الجسر المختلفة بمختلف طوابقه وأن أغلبها ثابتة وتتحرك في مجالات معينة، وأن التحكم فيها يتم عن طريق الأمن العام، ففي قرب وقت الذروة تعطي الإشارة لرجال قوات الطوارئ للمباشرة لمواقعهم، وهم يعملون على تنظيم حركة الحجاج وجعلهم يسيرون في الطرق الصحيحة، دون أن يتعاكسوا في خطوط المشاة ذات المسار الواحد.
وعن مدى ارتفاع الوعي لدى الحجاج بأوقات الرمي أشار إلى أن الحجاج ارتفع لديهم مستوى الوعي بمواعيد الرجم والتي تكون على مدار 24 ساعة خلال أيام التشريق، الأمر الذي سهل بدوره من مهام رجال الأمن وحافظ أيضاً على سلامة أرواح الحجاج، وكذلك الجسر لم يشهد وقت الذروة أي حالات تدافع غير طبيعية منذ بدأ الحجاج في رمي جمرة العقبة الكبرى وحتى اليوم الأول من أيام التشريق.
وأوضح قزاز أن جميع المترجمين بمختلف اللغات موجودين بالقرب من لاقطات الصوت الموصلة بالسماعات الموجودة في مختلف أنحاء الجسر، وهم على أهبة الاستعداد لبث الرسائل التحذيرية في حال حدوث أي ازدحام أو تدافع قد ينتج عنه ما لا تحمد عقباه، وإن هناك برنامجا في الإذاعة الصوتية يمنح للمنسق اختيار بث الرسائل التوعوية المجهزة مسبقاً، أو عن طريق بث رسالة فورية عن طريق المتحدث ويمكنه أيضاً أن يحدد موقع المكبر المراد توجيه الصوت للحجاج المجاورين له. وكانت دراسة أعدها معهد خادم الحرمين الشريفين بجامعة أم القرى أكدت على ضرورة تشغيل الشاشات التوعوية بالمشاعر المقدسة بشكل صحيح، يسهل على الحجاج من الجنسين مشاهدتها للاستفادة من الرسائل التي تقوم ببثها.