شارع الششه

شارع الششه

يا بير الأسرار عاثت بك عطاش الدلي!
فيصل بن محفوظ يرمي بدلوه دائماً في أعماق الإنسان، والإنسان هو، كثيراً ما جلب لنا هذا الشعر، هذا الشاعر!.. هذا الإنسان، كثيراً ما كان فيصل ذا بصر أدبي نافذ، يرى مالا نرى، ويكتب لنا مالا يكتب، وكثيراً ما عُومل هذا الشاعر على أساس سردي وتراصفي للكلمات، فبخس حقه، كثيراً ما قيست قصيدته بالمقاييس التقليدية للنص فقُرئ بغير وجهه الحقيقي.

إلى متى والطريق يشح بالعابرين
وكفوف الاصوات تتصافح وصوتي خلي؟!
من يشعل السالفة ويكف برد اليدين
عن هاجس الدين والوحده وبعد اهلي؟
من تشعل السالفة واشرب معاها الحنين
فنجال ق..هوة, ونستغفر بعده الولي!
مليت من سجن ما سمّوا سجينه سجين
مليت من ليل ما يقبل ولا ينجلي
الموت: لحظة قلق غبرا تجر الونين
وتزف دمع العيون بجهلها وجْهلي
يا شارع (الششه) اكتب كان تسمع حزين..
مر برصيفك وقال: الموت فيما يلي
بكره به ايام وليال وشهور وسنين
يا بير الأسرار عاثت بك عطاش الدلي!

الأكثر قراءة