رجاء لمن يهمه الأمر.. أوقفوا التصويت!

رجاء لمن يهمه الأمر.. أوقفوا التصويت!

لاشك أن برنامج شاعر المليون يخدم الشعر والشعراء ، ولاشك أننا نثق بنوايا هيئة أبو ظبي للتراث والثقافة التي حققت بجهودها خلال عام ماعجز عن تقديمه آخرون خلال عشرين عاما وأن خدمة الشعر هي أساس انطلاق هذا المشروع الضخم، إلا أن سياسة التصويت والتحفيز عليه ما زالت تلوح في أفق الاستفهام، ونحن نتساءل هنا: خسائر التصويت التي سيتكبدها البسطاء هنا ستكون أرباحا بشكل أو بآخر لآخرين، وليس هذا هو بيت القصيد، بل آلية التحفيز هي المؤلمة! التحفيز هنا يتم على مشاعر البسطاء من الذين يحبون أبناء عمومتهم وأبناء وطنهم وهذا ما يجعلنا نؤكد التساؤل: "على وين مودين مجتمعنا المدني"؟ نتمنى ألا يغضب هذا النقاش أي "أحد"، لأن سياسة برنامج شاعر المليون تعتمد على : إن لم تكن معي فأنت ضدي!، ولست أمانع هنا أن أظهر كضد متى ما كانت المسألة تتعلق بوطني، الذي خدم الشعر من خلال أسماء مجرد وجودها في شاعر المليون كفيل أن يمنح البرنامج نجاحا كبيرا.
لذا فأنا أطالب من خلال هذه الصفحات أن توقف شركة الاتصالات أرقام التصويت وتمنع ذلك من باب المصلحة وإيقاف الخسائر التي ستتحول إلى أرباح للغير، على أن يعتمد الشعراء السعوديون على ما سيبنيه المشاهد من انطباع، مع ملاحظة أن أمرا كهذا سيغير سياسة البرنامج إلا إذا لم تصبح المسألة "عناد" ويستمر وفق سياسة "الأرقام" واللعب على "العاطفة القبلية". أوقفوا التصويت يا مسؤولون فما يحدث أمر خطير ويحتاج إلى وقفة!

الأكثر قراءة