شركات سياحة تحاول التقليل من عروض الحيوانات في برامجها
اعتلاء الأفيال وعروض الدلافين والسير مع الأسود، ليست سوى بعض الأمثلة على معاملة الحيوانات كمقاصد جذب سياحي.
ولكن غالبا ما يكون السياح غير مدركين أنه في كثير من الحالات تكون هناك مشاكل متعلقة برفاهية الحيوان، بحسب الرابطة الألمانية لحقوق الحيوان.
وتتجنب الكثير من الشركات حاليا أنشطة معينة وتطالب بحد أدنى من المعايير بشأن معاملة الحيوانات من شركائهم المتعاقدين.
ومثال حديث على هذا هو شركة السفر " دير توريستك " الألمانية التي تعتزم إزالة تدريجيا كل العروض التي تشمل الاتصال المباشر بالحيوانات البرية من برامجها بحلول نهاية .2020
وفي هذا الصدد، تتوجه شركات السياحة مثل توي الألمانية وتوماس كوك البريطانية ودير توريستيك صوب إرشادات رابطة وكالات السفر البريطانية "أبتا".
يجب ألا تعاني الحيوانات من الجوع أو العطش. ويجب أن يحتجزوا في ظروف ملائمة. ويجب ألا يعانون من الألم أو المرض أو الإصابة. ويجب أن يبدون سلوكهم الطبيعي.
خفضت شركتا توي وتوماس كوك عمليات اعتلاء الأفيال وعروضها. ولكن تظل عوامل الجذب المعتمدة على الحيوانات شهيرة بين السياح، على الأقل بحسب تحليلات الأسواق التي أجريت بتكليف من توي.
وتفيد البيانات بأن نحو 70 بالمئة من السياح يريدون وجود خيار عروض الدلافين والحيتان. وقال 60 بالمئة منهم إنه يمكنهم فقط وضع هذه العروض في الحسبان إذا كانت تفي بمعايير الرفق بالحيوان العالمية.
ولكن جماعات حقوق الحيوان تقول إنه لا يمكن إبقاء الدلافين بطريقة ملائمة لنوعها.
ويقول جيمس بروكنر من الرابطة الألمانية لجمعيات حماية الحيوان: " في البرية تقطع الدلافين مسافات تصل إلى مئة كيلومتر في اليوم وتغوص لما يصل إلى عمق مئتي متر. فلا يمكن الوفاء باحتياجها للتحرك في أحواض الدلافين ".
ويقول مسيرو الرحلات إنه من غير المنطقي إنهاء الرحلات المعتمدة على الحيوانات بالكامل، ليدفعوا بأنه في الدول النامية بشكل خاص، سيعني هذا قطع سبل معيشة البشر
أما بالنسبة للسياح، لا يسهل دائما القول متى تبدأ مشكلة رفاهية الحيوان. فهل يحدث ذلك، مثلا، عند التقاط صورة تبدو في ظاهرها لطيفة مع حيوان بري؟!