6 خطوات للتفكير المثمر وتحويل المشكلات إلى فرص

هناك الآلاف من الكتب التي تتناول موضوع التفكير. إلا أن القليل منها يقدم معلومات عملية مفصلة تساعد القراء على التفكير بصورة أفضل. يتناول الكتاب موضوع التفكير المثمر والسبب الذي يجعله مهما والطريقة التي يتم بها وكيفية استخدامه في العمل وفي البيت وحتى في اللعب.
والتفكير المثمر عبارة عن عملية سهلة التعلم، قابلة للتكرار، تساعد الناس على الفهم بوضوح أكبر، وعلى تفكير أكثر ابتكارا، وعلى تخطيط أكثر فعالية. يعتمد التفكير المثمر على استراتيجيات التفكير التي يستخدمها، منذ قرون، المتميزون من الناس ممن يحتفى بهم لحسن تفكيرهم وتميز ابتكاراتهم.
يقدم الكتاب التفكير المثمر بطريقة تجعله سهلا على الجميع في الفهم والتطبيق، بما يسمح للقارئ بالتفكير والعمل بصورة أفضل، إذ يوضح كيف يمكن البدء في التعامل مع عدد متنوع من المواقف التي تحتاج إلى تفكير مبتكر مثل: المشكلات التقنية العويصة في العمل، أو عميل يشكو من عدم تحقيق طلباته، أو فجوة في استراتيجية العمل في الشركة، وكل هذا باستخدام عملية تفكير محددة تساعد على التوصل إلى حلول مناسبة مبتكرة.
استخدمت الكثير من الشركات نموذج التفكير المثمر لإيجاد حلول لمشكلات العمل الصعبة، وكذلك طبقها الكثير من الأفراد واعتمدوا عليها لحل مشكلات شخصية ملحة بما أثبت فعاليتها وقابليتها للتطبيق العملي.
تتميز مبادئ التفكير المثمر التي يقدمها الكتاب بالسهولة والوضوح ومنها: تقسيم التفكير إلى تفكير ابتكاري وتفكير تدقيقي، والتركيز على السؤال محل المشكلة، والسعي نحو إنتاج الكثير من الأفكار مع البحث عن الروابط والعلاقات غير المتوقعة.
ينقسم النموذج الذي يقدمه الكتاب إلى ست خطوات متداخلة، هي:
1) ما الذي يحدث؟ استكشاف التحدي محل المشكلة وفهمه بعمق.
2) ما النجاح؟ تخيل النتاج المثالي وتحديد معيار للنجاح في حل المشكلة.
3) ما السؤال؟ تحديد المشكلة الحقيقية.
4) اقتراح الإجابات: وضع العديد من الحلول المحتملة.
5) اقتراح الحل: اتخاذ القرار بشأن أفضل الحلول ثم الإضافة إليه وتحسينه.
6) تحديد الموارد: وضع خطة عمل.
يبدأ الكتاب بتفسير ميل الناس إلى بناء حواجز تعوق التفكير المثمر، ثم يحدد عادات التفكير التي تحد من أدائنا، ثم يستعرض كيفية التخلص من هذه العادات السيئة. والواقع أن استراتيجية التفكير المثمر هي في الأساس طريقة تفكير تساعد المرء على النظر في المشكلات وتحويلها إلى فرص سانحة.
وفي نهاية هذه العملية المنظمة يأتي المرء بخطة عمل فعلية تحتوي على جداول زمنية للتنفيذ والإنهاء. كما يضم الكتاب مجموعة من أدوات التفكير التي تساعد القارئ على توليد الأفكار الجديدة وتنظيمها والتعامل معها.