الساحة التي استوعبت حامد زيد من الصعب عليها استيعابي!

الساحة التي استوعبت حامد زيد من الصعب عليها استيعابي!

لا أحد يكره الضوء، ولا أحد يستطيع مقاومته عندما تحين فلاشاته!، إلاّ أن ضيفنا الشاعر "نايف عوض" مرّ بمراحل عديدة اقتربت فيها الأضواء منه كثيراً، وفي كل مرة كان يولّيها الأدبار، هذه المرة استطعنا أن نخرج منه بهذا اللقاء الذي جاء بعد نصوص عديدة نشرناها هنا في بالمحكي، اللقاء معه كان أشبه بحوار نايف مع ذاته "الشعر"، قريبا جداً من الإنسان، قريبا جداً من العبث الشاعري بالأشياء.

بدأت من مجلة اليمامة وأنت في الـ 16 من عمرك ثم توقفت،وعدت عن طريق قطوف عافت ثم توقفت، وعدت عن طريق مجلة مقناص ثم توقف أيضاً، كل هذه الخطوات المتباعدة.. لماذا؟

إلى لحظة طرح هذا السؤال ما زلت لا أشعر باهتمام كبير بالحضور الإعلامي، أضف إلى ذلك أني رجل كسول وملول في التعامل مع الإعلام، هذه الأشياء كانت السبب الرئيس في الظهور المتقطع، لا أخفيك أني أشعر براحة كبيرة للنشر في "بالمحكي" وأعلم أنك لا تريد الحديث عن صفحاتكم لكنها فرصة جميلة لتقديم الشكر للإخوان الشعراء ياسر الكنعان وحيدر الجنيد.

هل يعني هذا أن مجلة اليمامة كانت هي البداية لمسيرتك أم أن كل هذه الأماكن كانت بدايات أخرى على طريقة نايف عوض؟

قطوف فهد عافت هي بدايتي الحقيقية حيث كنت أنتزع صفحة كاملة من كل عدد أشارك فيه بنص، وللصفحة الكاملة في ذلك الوقت اعتبارها كما تعلم، تلك الفترة التي كانت تعج فيها قطوف بكثير من الأسماء الكبيرة في الشعر، لكن توقف فهد عافت الاختياري كان ابتعاداً جبرياً لي عن النشر، أمّا مقناص" فقد كانت فترة رائعة تكمن روعتها في التعامل الراقي من الإخوة في المجلة وعلى رأسهم أخي الشاعر فوزي المطرفي.

كل هذه المحطات هل حققت لك شيئا من الشهرة ؟
ربما حققت لي بعض الشهرة عند النخبة ولكن لم تحقق لي جماهيرية.

إلام ترجع الشهرة التي تلقاها في الإنترنت رغم عدم مشاركتك كعضو في منتدياتها؟

يرجع الفضل إلى الله ثم إلى صديقي الشاعر إبراهيم الرشود الذي وضع لي عدة متصفحات خاصة تحوي العديد من قصائدي والكثير من القصائد التي لم تكتمل والتي لاقت ولله الحمد قبولاً كبيراً بين مرتادي هذه المنتديات.

بالمناسبة وبما أنك جئت على ذكر الشاعر إبراهيم الرشود.. الجميع كان ينتظر تصريحاً من نايف عوض حول الضجة التي حدثت بعد أن شارك إبراهيم في شاعر المليون "بشيلة" من كلماتك؟

هذه الحادثة خدمتني كثيراً، وهذه الشيلة انتشرت بحيث أصبحت نغمة لكثير من الناس، حتى أن بعض الشركات الفنية قامت بالاتصال بإبراهيم الرشود وقام بإحالتهم علي، وللعلم فإبراهيم وضّح للجنة شاعر المليون أن هذه الكلمات ليست له ولكن مع الأسف لم يظهر هذا التوضيح في الحلقة التسجيلية، وهذا ما جعل البعض يعتقد أن الكلمات لإبراهيم والبعض الآخر يعتقد أن إبراهيم قد نسب الأبيات لنفسه، وهذا لم يحدث إطلاقاً، إبراهيم أخ عزيز وشاعر جميل ليس في حاجة لأن ينسب لنفسه شيئاً ليس له.

شاركت أخيرا في الملتقى الثالث للشعراء.. كيف تقيم هذه المشاركة ؟

هي البداية الحقيقة لي مع الإعلام، أهم ما لمسته هو الدفعة المعنوية الكبيرة التي أعطاني إياها الملتقى، نتيجة ما لقيته من انطباعات عظيمة من القائمين على الملتقى كالأستاذ عبدالله الجارالله مدير عام الإدارة العامة للتراث والفنون الشعبية والحضور الكبير للقنوات الفضائية والصحافة، وكذلك حضور الشاعرين الكبيرين عارف سرور ومحمد صلا الحربي، كما لا أنسى روح الملتقى الشاعر سامي الجارالله.

هل تلقيت عروضاً أخرى بعد هذه الأصداء الجيدة؟

تلقيت عدة عروض من قنوات فضائية ومن شركة تسجيلات فنية وكذلك تلقيت أربع دعوات لإحياء أمسيات داخل وخارج المملكة، كما تلقيت دعوة كريمة من الأستاذ راشد الورثان لإقامة أمسية في جمعية الثقافة والفنون في الدمام.

هذه الدعوات التي تلقيتها هل تعتقد أنها دخول رسمي في الساحة الشعبية؟

بالفعل، وبعد هذا المشوار الطويل من الحضور والتوقف أشعر أني الآن قد بدأت في الحضور المتواصل، ولكن هذا لا يعني أني متفائلٌ بالقادم من الأيام، فالساحة التي فتحت ذراعيها لحامد زيد ويوسف العصيمي من الصعب عليها أن تستوعبني.

لماذا حامد زيد ويوسف العصيمي ؟

ليسا لوحديهما، ولكنهما مثال فقط لمجموعة كبيرة من الشعراء الذين يستوي حضورهم مع غيابهم.

مريم، ريم، سارة، مها، ندى، صيته وجواهر، كل هذه الأسماء النسائية تتكرر في قصائدك، هل هو نوع من محاولة جعل القصيدة تبدو ذات موقف حقيقي، أم أنها أسماء فعلية؟!

كل هذه الأسماء في النهاية هي أسماء وهمية سوى اسم واحد فقط أتهرب من تكراره في قصائدي لأسباب اجتماعية، رغم كل الطهر الذي أحمله في داخلي للشعر والإنسان.

أخيراً.. شخص تود مقابلته ولماذا ؟

أتمنى مقابلة صاحب السمو الملكي الشاعر عبد الرحمن بن مساعد لأطلب منه أن يتبنى مشروعاً أدبياً يشرف عليه هو بنفسه لأني أثق جداً بثقافته وإنسانيته التي ستخلق ساحةً أخرى أجمل وأكثر شاعرية.

الأكثر قراءة