خادم البيتين

قاسم الرويس يحضر هذه المرّة كشاعر، وليس الحضور بأجمل من شعر كهذا، وليس الشعر بأجمل من هدف كهذا، في خادم البيتين الشريفين يسمو الشعر ويسمو الشاعر، وفي خادم البيتين لا تنتهي المحبة ولا يضيق أفقها، أجاد قاسم القول، ونطق ما تكنه الأفئدة لأبي متعب.

كريم يا نوٍ له الجود مسموك
وسحايبه من كل خيرٍ وشيكة
مبروك بأفعاله وبالقول مبروك
من لام شعب المملكة في مليكه
سلايل أئمة وسادات وملوك
منهجهم العروة الوثيق السميكة
ما فيه شك ولا لحق حبه شكوك
شعبٍ يحب اللي بهمه شريكه
فتح من كنوز المشاعر له بنوك
رصيدها من كل قلبٍ سبيكة
واخذ على قمة ولانا له صكوك
مغني فقير الناس منقذ دريكه
بدّل بكا الأيتام والرمل بضحوك
ونوّر حناديس الظلام الحليكة
ما فيه بابٍ عن رعاياه مصكوك
يا كود بيبان الأمور الهليكة
ولا فيه دربٍ ظل ما هوب مسلوك
إلا دروب الشر ما هي سليكة
في حب "عبدالله" يجي الشعر مسبوك
يسجع به القمري على غصون أيكه
يا خادم البيتين يا كثر ما أطروك
"والهرج يكفي جازله عن ركيكه"
ماهي غريبة منك ومعزّي أبوك
نلبس من أفضالك جميلٍ تحيكه