إلى من يهمه الشعر

إلى من يهمه الشعر

أحمد يوسف الغامدي ممن يهمهم الشعر، تقرأ له فتتيقن أن الشعر قيمة إنسانية تحسها وتلمسها في قلة هو منهم، لم تحدد قصيدته جغرافيا ولم يؤطرها تأريخ، فتهادت تجربته كنسيم هواء يعلل قراء قصيدته، ليصنفوا الشعر من جديد على أنه منتج إنساني "قادر" على تأطير الأشياء لا التقيد بأطرها!
الثقافة التي ينتجها أحمد أبعدته وأعادته، أبعدته عندما رأى السائد يغذي الصوت على حساب الصورة، والتي كان لها من أكثر المخلصين، فآثر الابتعاد حتى لا يشارك في تكريس ثقافات صوتية، وعاد بعد أن تيقن أن في الابتعاد مزيدا من "السماح" للتكريس!
الآن ننتظر قصيدة أحمد.. نحتفل بها قبل أن تحضر، لأننا موقنون أن ما ينتجه هذا الـ"بني آدم" قادر على تحريك الساكن من الألوان، وتسكين الأصوات المزعجة والنشار، متحفزون بصدد استقبال قصيدته باحتفال، لأن الخيارات أمامنا أرحب به وبقصيدته...
القارئ الحقيقي يا عزيزي "القارئ" لا يبحث عن نجم "يتفرج عليه"، هو يبحث عن شعر لـ"يقرأه" ويحرك إنسانيته، ويظهر ضميره الغائب!

الأكثر قراءة