البورصات الأوروبية ترتفع بدعم من قطاع السيارات وسط آمال بتعليق رسوم أمريكية
صعدت الأسهم الأوروبية أمس مدعومة بمكاسب لقطاع السيارات وسط آمال بتخفيف لهجة التهديدات التجارية الأمريكية، رغم أن التعاملات اتسمت بالحذر قبيل موعد حددته الولايات المتحدة لفرض رسوم جمركية على بضائع صينية. وفتحت بورصة وول ستريت الأمريكية على ارتفاع وسط علامات على أن واشنطن قد تخفف موقفها بخصوص خططها الرامية لفرض رسوم على السيارات الأوروبية.
وأنهى مؤشر ستوكس 600 الأوروبي جلسة التداول مرتفعا 0.4 في المائة مواصلا الصعود لثالث جلسة على التوالي. ودفعت مكاسب لأسهم مصنعي السيارات مؤشر داكس الألماني المثقل بشركات التصدير للارتفاع 1.2 في المائة.
وانحصرت الأسهم الأوروبية في نطاق ضيق هذا الأسبوع ترقبا لفرض رسوم جمركية أمريكية على واردات من الصين بقيمة 34 مليار دولار بدءا اليوم.
وحققت القطاعات الأكثر تضررا من الشكوك التي تحيط بالنزاع التجاري بعض التقدم في جلسة أمس. وصعد مؤشر قطاع السيارات 3.4 في المائة في حين ارتفع مؤشر الموارد الأساسية 1.4 في المائة.
وجاءت أسهم شركات صناعة السيارات الألمانية "بي إم.دبليو" و"دايملر" و"بورش" و"فولكسفاجن" بين أكبر الرابحين على مؤشر ستوكس الأوروبي بعد تقرير عن عرض أمريكي لتعليق التهديدات لفرض رسوم جمركية على السيارات المستوردة من الاتحاد الأوروبي.
ويواجه قطاع السيارات صعوبة في 2018 وما زال مؤشره منخفضا 7.8 في المائة عن مستواه في بداية العام، وهو ما يضعه بين أسوأ القطاعات أداء في أوروبا.
من جهة أخرى، أغلق مؤشر نيكاي للأسهم اليابانية عند أدنى مستوى في ثلاثة أشهر أمس في الوقت الذي تسببت فيه التوترات التجارية في إثارة مخاوف المستثمرين، في حين تراجعت أسهم المصارف والشركات التي تستفيد من السياحة الوافدة إلى البلاد.
وينتاب القلق المستثمرين قبل أن تفرض فيه الولايات المتحدة رسوما على واردات من الصين بقيمة 34 مليار دولار اليوم. وقالت الصين إنها سترد بفرض رسوم على منتجات أمريكية. وتراجع مؤشر نيكاي القياسي 0.8 في المائة ليغلق عند 21546.99 نقطة وهو أدنى مستوى إغلاق منذ الرابع من نيسان (أبريل).