للأثرياء فقط .. رحلات سياحية للفضاء بـ 250 ألف دولار للشخص
تعتزم شركة يقع مقرها في الولايات المتحدة، إطلاق رحلات سياحية إلى الفضاء بحلول عام 2020، مقابل سعر سيكون باهظا، حيث سيصل ثمن التذكرة إلى 250 ألف دولار.
وبحسب ما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن ريتشارد برانسون، مؤسس شركة "فيرجن جالاكتيك"، وقع عقدا مع جهات إيطالية لإقامة منشأة فضائية في مدينة جروتاجلي جنوبي البلاد.
وما زالت الشركة في حاجة إلى الحصول على موافقة رسمية من السلطات الإيطالية حتى تستخدم طائرات تستطيع الارتفاع إلى مستوى لا تبلغه الطائرات التجارية حاليا.
ولن يقتصر دور المنشأة الفضائية على إطلاق الرحلات السياحية للفضاء فقط، لكنها ستكون متاحة للباحثين والعلماء بحسب ما أكدته الشركة.
وينتظر أن تنطلق الرحلة على طائرة "وايت نايت تو" يقودها طياران بسرعة 1.9 ماخ، وبمقدورها الوصول إلى ارتفاع 114 ألفا و500 متر.
ووفقا للصحيفة البريطانية، فقد حجز نحو 700 من المشاهير، بينهم براد بيت وكاتي بيري، أولى رحلات الفضاء التي ستغادر على الأرجح مطلع 2020.
يذكر أن شركة "إينيرجيا" الروسية لشؤون الفضاء، عرضت توفير رحلات فضائية "مريحة" للراغبين من السياح، على متن مركبتها "نيم-2"، التي ستتسع لستة ركاب.
وأكدت صحيفة "جارديان" رغبة روسيا في إرسال سياح إلى المحطة الدولية الفضائية، في رحلات تجوال فضائية، مقابل رسوم مرتفعة قد تصل إلى 100 مليون دولار للشخص الواحد.
وقال فلادمير سولنتسيف، رئيس شركة "إينيرجيا"، "الأبحاث الاقتصادية أظهرت أن الأثرياء مستعدون للدفع من أجل القيام بتجربة المشي في الفضاء".
وقال سولنتسيف، إن تكلفة رحلة مماثلة قد تبلغ نحو 100 مليون دولار، وسيكون باستطاعة السائح التقاط صور وفيديو من الفضاء.
كما أشار سولنتسيف إلى أن المركبة ستتكون من قمرات مريحة لستة أشخاص، وحمامين، وستكون مزودة بخدمة الإنترنت "واي فاي". وتستمر رحلة السائحين إلى الفضاء عشرة أيام.
ويعد قطاع "السياحة الفضائية" جديدا نسبيا، وفي تطور مستمر، وتسيطر عليه حتى الآن الشركات الغربية.
وسبق لجي لاليبيرت الملياردير الكندي، مؤسس سيرك دو سوليه الشهير، الذهاب في رحلة سياحية إلى الفضاء لمدة أسبوعين في 2009.
وكانت أنوشه أنصاري، سيدة الأعمال الأمريكية من أصول إيرانية، أول امرأة تذهب في رحلة سياحية إلى الفضاء عام 2006.