..وآخرون يدرسون نهارا ويعملون ليلا
يظهر عدد من الشبان السعوديين بشكل مشرف لصورة المواطن السعودي إذ تبدو سمات الجدية وحب العمل واضحة جلية مع كل الرغبة في التعلم وممارسة العمل الحر وعدم الخجل إلا من الفشل.
يقول أحد هؤلاء الشبان الذين يعملون في خدمة رواد مقهى إن إحساسه بالخجل يكون فقط عند جلوسهم عاطلين عن أداء أي عمل وأخذهم مصروفهم من أولياء أمورهم.
يشير بخيت العمري إلى أنه يمارس عمله الذي يدر عليه دخلا محدودا في أوقات المساء فقط في حين يبقى منكباً على دروسه في أوقات النهار حيث يدرس في إحدى الكليات التقنية.
ويضيف طالب آخر أنه يمارس العمل الحر في أوقات الإجازات الأسبوعية أو حين يجد متسعا من الوقت لكيلا يحمل أسرته أكثر مما تحتمل من مصروفات.
كما يميز شاب المدينة عادة الاعتماد على نفسه بطلب من والده توفير سيارة لدفعها كأقساط منه بعد العمل عليها في خدمة الحجاج والمعتمرين وهو ما يوفر دخلا خاصا للشاب غير دفع قيمة السيارة كاملة إلى والده الذي يرى في ابنه الشاب الناجح غير الحاصل على شهادات.