التقنية وشركة الكهرباء
استحدثت شركة الكهرباء السعودية طرق تقنية متطورة في التواصل مع عملائها أينما كانوا في أرجاء المملكة العربية السعودية، ومضى لها على هذا الحال فترة من الزمن ليست بالقصيرة تدرجت باستخدام وسائل محدودة من الاتصالات إلى وسائل أشمل في الاتصالات وتقنية المعلومات بجميع أنواعها، وتم ذلك في فترة زمنية قياسية.
وحق لها أن تتباهي بإنشائها قنوات متكاملة للدفع الإلكتروني بإشراف وزارة المياه والكهرباء مع أحد عشر بنكاً محلياً يمكن للعملاء من خلالها تسديد فواتيرهم بواسطة وسائل اتصال تقنية متعددة ومناسبة لظروفهم مثل: الصراف الآلي، والهاتف المصرفي، والإنترنت، بعد أن كان العميل يعاني رفض بعض الفروع في البنوك في السابق تسديد فاتورة الكهرباء إما لأنه فرع لا ينفذ عمليات التسديد لديهم من الأصل، وحصرها في المركز الرئيسي وبعض الفروع الكبرى للبنك، وإما لأن هناك فترات مخصصة لذلك.
وتميزت الشركة أنها تبنت كل الطرق الممكنة للاستفادة من التقنية في كافة أعمالها، وفي كل ما يربطها بعملائها بصفة خاصة مما جعلها أكثر قرباً منهم.
وفتحت المجال للراغبين في خدمة الاستعلام عن مبلغ استهلاك فاتورة الكهرباء عن طريق البريد الإلكتروني للحصول على فاتورة إلكترونية e-bill ، أو التواصل عن طريق الجوال عبر التسجيل في الموقع الرسمي للشركة: http://www.se.com.sa/semain وبعد إدخال البيانات المطلوبة تصل رسالة بقبول التسجيل، وكذلك يمكن إرسال sms برمز خاص للتسجيل. وبهاتين الطريقتين يحصل العميل على رسائل الفواتير شهريا بواسطة رسائل الجوال. وزد عليها مجالات متفرقة من الخدمات تمكن العميل من تنفيذها إلكترونيا، من ضمنها وأهمها انه يمكن فتح طلب إيصال التيار الكهربائي عن طريق الهاتف أو الإنترنت.
كل هذه الوسائل التقنية المتطورة من التواصل أرى أنها تحقق مستوى مقبولا من الطموح لكافة المستفيدين سواء من داخل الشركة أو خارجها. والدلائل والمؤشرات نحو عدم اكتفاء الشركة بما وصلت إليه بل إنها ترحب بالتطوير والتجديد، وهذا واضح ومعلن من خلال موقعها الإلكتروني، حيث تحرص على استقصاء آراء الآخرين بوضعها استبانات حول تقييم أدائها لمهام العمل في كافة أقسامها ومنها جودة الخدمات عبر وسائل الاتصالات وتقنية المعلومات، وكل ذلك الهدف منه أن تكون الإجراءات أكثر سهولة ويتم إنجازها في أسرع وقت وبأداء أفضل.
وثمرة هذه الإنجازات التقنية تأتي بمباركة ودعم واهتمام من وزارة المياه والكهرباء، كما هو الحال لقطاعاتها بالعموم، وكان آخرها قيام الوزارة ومن منطلق الحرص على تطوير الخدمة المقدمة لعملائها في قطاع المياه بالإعلان عن توفير خدمة السداد الآلي لفواتير المياه في عدد من مناطق المملكة، وذلك من خلال نظام سداد التابع لمؤسسة النقد العربي السعودي والمرتبط إلكترونياً بمعظم البنوك المحلية.
وأشير هنا إلى أن مجريات الأمور الماثلة أمام الجميع تعكس حرص الوزير المهندس عبد الله الحصين على تطبيق التقنية بمفهومها الشمولي، وأن تملك وزارة المياه والكهرباء بمختلف قطاعاتها أحدث المعدات والبرامج والحلول والتجهيزات التقنية لتكون قادرة على التعامل حاضراً ومستقبلاً مع المشاريع الإلكترونية وفي مقدمتها الحكومة الإلكترونية في كافة أعمالها.