"ديبالا": مرحبا بالسعودية
"مرحبا بالسعودية".. عبارة كتبها لاعب كرة القدم العالمي الأرجنتيني باولو ديبالا عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وأرفق معها صورة له مع زميله في المنتخب روبيرتو بيريرا لاعب نادي واتفورد الإنجليزي، وبدت خلف الصورة التي التقطها من مقر إقامته في الرياض أبراج العاصمة وشوارعها بعد وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي بساعات؛ للمشاركة مع منتخب بلاده في البطولة الدولية الرباعية، التي تجمع السعودية والأرجنتين والبرازيل والعراق "سوبر كلاسيكو".
لم يكن الهدف من هذه البطولات، التي تستضيفها السعودية على كل الأصعدة، وتستقطب فيها النجوم الكبار، فقط التسلية والترفيه رغم أهميتها، بل هي دعاية للسعودية الحديثة، التي ولدت على يد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده مهندس "الرؤية" الأمير محمد بن سلمان، فوجود ديبالا في السعودية ووجود النجوم الكبار في منتخبي البرازيل والأرجنتين، سيسلط الضوء على بلادنا، وعلى نهضتنا، وعلى أخلاق شعبنا وتمسكه بالمحبة لكل شعوب الأرض، ففي أول تعليق لديبالا بعد مباراة منتخب بلاده مع العراق، قال "أشكر الجماهير السعودية على الحب المتبادل، لقيت الدعم الكامل منهم"، قبل أن يختم تصرحيه قائلا "هذا بلد جميل"، ويعني المملكة.
وصف ديبالا السعودية بـ"البلد الجميل"، وغيره من النجوم الذي قدموا للسعودية، خصوصا من هم في كتيبتي السامبا والتانجو، سيدفع الملايين من متابعي هؤلاء النجوم ومحبيهم إلى المسارعة في اكتشاف هذا البلد الجميل، وهو خطوة مهمة في تنمية القطاع السياحي في المملكة، فالهيئة العامة للرياضة، وعلى رأسها المستشار في الديوان الملكي تركي آل الشيخ، لا تطور القطاع الرياضي في البلد فقط، ولا تسعى فحسب إلى صعوده إلى مصاف الدول الكبرى المتطورة في هذا المجال، بل هي تسهم في تسليط الضوء على بلادنا وعلى نهضتنا وتطورنا، والمساهمة في استقطاب السياح إلى المملكة، وهو القطاع المهم الذي تسعى "رؤية 2030" إلى تطويره واستغلاله، بما يخدم هدفها الأسمى، ألا وهو تنويع مصادر الدخل في الاقتصاد الوطني، ومهما أنفقنا على مثل هذه الفعاليات التي تقيمها وتنظمها "هيئة الرياضة" من مال، فلا شك أنه لن يوازي ولو 1 في المائة من العوائد التي سنجنيها، سواء على مستوى الدعاية أو استقطاب السياح من كل أرجاء العالم، الذين حتما سيحرصون على زيارة بلادنا التي وصفها ديبالا وبقية النجوم بـ"البلد الجميل".