أطلال القراين

يبدع الشعراء عادةً حين يقفون على الأطلال، لكن إبداعهم المضمون يتفاوت في جماله حين نقارن بعضه بالبعض الآخر، هذا النص لهذا الشاعر من البعض الأكثر جمالاً وأعمق إحساساً.

مشيت والخطوة للأطلال راحت
مع سكةٍ مر الزمن ما مشوها
مع دمعتن من بين الأجفان لاحت
شافت بقايا بيوت ناس تركوها
هذي القراين يوم بالشوق باحت
ادعي عسى الله يرحم اللي سكنوها
كني بها يوم اني اقبلت صاحت
تقول طفله فاقده شوف ابوها
دخلت باول بيت والعين شاحت
شالت نظرها عن هدوم لبسوها
حاجات مفقوده وحاجات تاحت
وخطوط ذكرى بالجدار نقشوها
وهناك دله كيف بالهيل فاحت
ماضي زمن ياما الضيوف شربوها
وابريق وسراج ومرابيع طاحت
ياما شهدن لحظات انس سهروها
وهناك بير ٍ جا لها وقت ساحت
تعكس لنا همّة رجال حفروها
اطلقت صرخه وين ذا الناس راحت
مرت سنين وأهلها ما لفوها
ردت حمامه فوق الاطلال ناحت
ما حولك الا بيوت ناس هجروها